Facebook
TvQuran انقر هنا واستمع الى القرآن
TvQuran انقر هنا واستمع الى القرآن

ناسا تصور ابتسامة في الكون

TvQuran

smile

TvQuran

صورة وآية: ذاكرة الدماغ الرهيبة

TvQuran

كتشف العلماء أن الدماغ البشري قادر على تخزين معلومات هائلة وأكثر مما هو متوقع.. دماغك يستطيع تخزين بحدود 4.7 مليار كتاب.. بما يشهد على عظمة الخالق

34567899

TvQuran

القرآن يحدد عدد طبقات الأرض

 

من المذهل حقاً أن تحدد وكالة الجيولوجيا الأمريكية عدد طبقات الأرض ويأتي نفس الرقم في القرآن الكريم.. ….


يختلف علماء الجيولوجيا حول عدد طبقات الأرض ولكن إذا ذهبنا إلى أشهر موقع في علوم الأرض نجد أنهم يحددون عدد طبقات الأرض بسبع طبقات.

فوكالة الجيولوجيا الأمريكية  U.S. Geological Survey (USGS) نشرت بحثاً حول طبقات الأرض وقد حددت قطر الأرض بحدود 12750 كيلومتر، وحددت طبقات الأرض الأساسية التي تم اكتشافها منذ زمن بثلاثة وهي القشرة crust ويبلغ عمقها من 30 كيلومتر إلى 100 كيلومتر حسب المنطقة فالقشرة تحت قاع المحيط تكون رقيقة أما تحت الجبال فتكون سميكة.

الطبقة الثانية هي الوشاح mantle وتبلغ سمكها بحدود 2900 كيلومتر وتتألف من صخور ملتهبة وتحوي نسبة أكبر من الحديد والكالسيوم… أما النواة core  فتتألف من طبقتين، الطبقة الخارجية السائلة بحدود 2200 كيلومتر وطبقة صلبة داخلية.

وهناك طبقة تحت القشرة هي الغلاف الصخري وتشكل مع القشرة ما يسمى lithosphere (أي الصلب)، وهو ينقسم لمجموعة من الألواح حيث تتحرك وتصطدم مشكلة الجبال أو الزلازل أو البراكين.

العلماء يعتقدون (حسب وكالة USGS) أنه توجد طبقة رقيقة تحت الغلاف الصخري تدعى asthenosphere أي الطبقة الضعيفة. وهي منطقة نصف صلبة وملتهبة. ويطفو فوقها الغلاف الصخري. وهناك طبقتين في الوشاح مختلفتين في الكثافة ودرجة الحرارة.

 

 

والنتيجة لدينا سبع طبقات وهي من الداخل إلى الخارج:

1- النواة الداخلية

2- النواة الخارجية

3- الوشاح الأدنى

4- الوشاح الأعلى

5- الطبقة الضعيفة

6- الطبقة الصخرية

7- القشرة الأرضية

والآن دعونا نتأمل الآية الكريمة التي حددت عدد طبقات الأرض بسبع طبقات كما قال تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) [الطلاق: 12]، ونفهم من خلال كلمة (مِثْلَهُنَّ) أي أن الأراضين مثل السموات هي سبع طبقات، ولكن لماذا نقول طبقات؟ لأن السموات طبقات أيضاً كما قال تعالى: (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا) [نوح: 15].

إذاً تأكد لدينا علمياً أن عدد طبقات الأرض سبعة وتأكد لنا قرآنياً أن عدد طبقات الأرض سبعة، وهذا يعني أن القرآن يتفق مع الحقائق العلمية ولا يناقضها، وهذا يشهد على إعجاز القرآن الكريم في عصرنا هذا.

ــــــــــــ

ناصر بواعنه منقول عن البا حث عبد الدائم الكحيل

المراجع

http://pubs.usgs.gov/gip/dynamic/inside.html


فيديو قصير حول طبقات الأرض

 

فيديو آخر 16 دقيقه

العلاج بالرقية الشرعية الميسَّرة

الرقية الشرعية الميسَّرة

 

ربما تكون هذه الصفحات من أهم ما ستحفظه في حياتك، إنها رقية يحتاجها كل واحد منا وبخاصة في هذا العصر، 

 

هذه آيات وأدعية ينبغي على كل واحد منا أن يحفظها ويكررها كل يوم، فهي وسيلة للشفاء والوقاية من الأمراض التي نعرفها ولا نعرفها، وقد يكون حفظك لهذه الرقية سبباً في نجاحك في الحياة، لأنها تدرأ عنك شر العين والحسد والشيطان… بإذن الله تعالى.

الطريقة العملية للرقية الشرعية

– قراءة الآيات والأدعية تكون بصوت مسموع وتلاوة حسنة، وتحاول ترتيل الآيات بصوت جميل، وذلك لزيادة الخشوع وهو أمر ضروري جداً لضمان الشفاء.

– أن تضع أمامك كأس ماء فتقرأ عليه ثم تشرب منه وتمسح به مكان المرض أو الألم، أو تمسح وجهك وصدرك وتحاول أن تستشعر الشفاء والخشوع والطمأنينة والسكينة. يمكن القراءة على زيت الزيتون أو العسل المذاب بالماء أو ماء زمزم، ثم تشرب منه وتمسح مكان الألم.

– أن تستيقن بالشفاء وأن هذه القراءة لن تذهب عبثاً، بل ستؤثر على خلايا جسدك وترفع النظام المناعي لديك وأن الشفاء سيحدث ولو تأخر فلا تستعجل، وقد تكون هذه القراءة سبباً في الشفاء من أمراض خفية لا تعرفها فيصرفها الله عنك من دون أن تشعر!

– يمكن أن تقرأ هذه الرقية في كل أحوالك مستلقياً أو جالساً أو واقفاً أو في السيارة أو في أي مناسبة ومكان، فذكر الله جائز في كل الأحوال، ولكن بشرط أن تركز تفكيرك مع معاني الآيات، وتتخيل وكأن جسدك يُشفى وأن هذه الآيات تقضي على المرض وأنك تمتلئ نشاطاً وحيوية، وهذا الأمر مهم جداً لتسريع الشفاء إن شاء الله تعالى.

وإليك الرقية الميسَّرة:

1- الآيات القرآنية

الفاتحة … سبع مرات

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)

أول خمس آيات من البقرة “مرة واحدة”

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)

آية الكرسي … ثلاث مرات

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ

آخر آيتين من سورة البقرة… مرة واحدة

آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ

آيات من سورة آل عمران…. مرة واحدة

رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ

رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ

آيات من سورة يونس … سبع مرات

قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ

آية من سورة الرعد…. سبع مرات

الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)

آخر أربع آيات من سورة المؤمنون

أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116) وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (117) وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ

آية من سورة النور…. مرة واحدة

اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35)

آيات من سورة الصافات…. مرة واحدة

إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) [ دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ… 7 مرات ] (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ

آية من سورة الزمر… ثلاث مرات

قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38)

آخر أربع آيات من سورة الحشر … ثلاث مرات

لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

آخر آيتين من سورة القلم… ثلاث مرات

وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ

آية من سورة البروج…. سبع مرات

إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ

سورة الإخلاص … 11 مرة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)

سورة الفلق … ثلاث مرات

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)

سورة الناس … ثلاث مرات

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)

هناك سور عظيمة لا يدرك فائدتها إلا من جربها وحافظ على تلاوتها والاستماع إليها، ومنها: سورة البقرة، وسورة الأنعام، وسورة الرعد، وسورة يس، وسورة الزمر، وسورة البروج وسورة الزلزلة، والقرآن كله عظيم. فنرجو تلاوة هذه السور مرة واحدة على الأقل ولو في الشهر مرة.

2- الأدعية النبوية

لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو أدعية خاصة في حالة المرض، ولذلك ينبغي أن نتعلم هذه الأدعية بل ونحفظها ونكررها كل يوم.

دعاء نكرره ثلاث مرات

بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم

دعاء الشفاء من المرض…

بسم الله… 3 مرات

أعوذ بالله وقدرته من شرّ ما أجد وأحاذِر… 7 مرات

دعاء … سبع مرات

أسألُ الله العظيم ربَّ العرش العظيم أن يشفيَني

دعاء العافية … نكرره قدر المستطاع كل يوم

اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة

أنصح كل أخ وأخت أن يحاولوا حفظ هذه الآيات والأدعية وقراءتها كل يوم، لأن الله تعالى أودع في هذه الآيات (وغيرها من آيات القرآن) أسرار الشفاء والنجاح، وأرجو ألا تنسونا من دعوة في ظهر الغيب.

ما هو الإثبات العلمي على أن القرآن يمكن أن يعالج حتى أكثر الأمراض استعصاءً؟

 

في عصرٍ كثر فيه المشعوذون والدجالون ومن يدعون القدرة على العلاج بالقرآن، لا بد أن نتعامل مع موضوع العلاج بالقرآن من زاوية علمية،.

ما هو الإثبات العلمي على أن القرآن يمكن أن يعالج حتى أكثر الأمراض استعصاءً؟

هنالك أناس يعملون في مجال العلاج بالقرآن وقد حصلوا على نتائج طيبة بسبب إخلاصهم لله تبارك وتعالى فهؤلاء وهم قلة قليلة جداً لا يبتغون الحياة الدنيا أو الشهرة أو الأجر إنما يريدون وجه الله، فهم يتلون آيات من القرآن على المرضى ابتغاء وجه الله وببركة هذه القراءة فإن الله تبارك وتعالى يتمم هذا الشفاء. ولكن هنالك بعض الدجالين يدَّعون أنهم يستطيعون أن يعالجوا ويشفوا جميع الأمراض بهدف الكسب المادي أو الشهرة أو أهداف دنيوية.

لذلك ينبغي أن نميز بين هؤلاء وهؤلاء وينبغي أن نبني عقيدتنا على أساس علمي، فلا يجوز لنا لو رأينا هذه المظاهر (الدجل والشعوذة) لا يجوز أن ننكر العلاج بالقرآن بشكل كامل، كذلك لا يجوز لنا أن نقبل بهذا الموضوع بشكل مطلق، إذا جاءنا أي إنسان يقول أنا أعالج بالقرآن نقبله دون أي تحفظ مثلاً.

ومن هنا لا بد من وضع الأساس العلمي لهذا العلاج ونتعرف على الأبحاث العلمية التي قام بها العلماء، ولكن للأسف حتى الآن لا يوجد أبحاث علمية طبية عن تأثير قراءة القرآن تحديداً على المرض، هنالك أبحاث في مجال العلاج بالصوت، وهذا العلاج للأسف الذي بدأ به هم أناس غير مسلمين، من دول غربية، يعالجون الناس بالترددات الصوتية، وأقول للأسف لأننا نحن المسلمين لدينا كتاب، هذا الكتاب العظيم، للأسف ننساه ونغفل عنه وننتظر الغرب حتى يكشف الحقائق ونأخذ الحقائق منه، بينما هذا الكتاب العظيم الذي أودع الله فيه علمه تبارك وتعالى وجعله كتاباً مليئاً بالمعجزات والحقائق والأسرار، ننساه، ونغفل عنه، ونجلس وننتظر الآخرين حتى يكشفوا لنا العلاج والحقائق العلمية.

العلاج بالصوت هو أن يأتي المعالج بترددات صوتية مثل أصوات موسيقى – أصوات طبيعية: خرير مياه أو بلابل أو حفيف الأشجار أو غير ذلك أو أصوات نقر على الزجاج وغيره ويطبقون هذه الأصوات، يجعلون المريض يجلس ويستمع إلى هذه الأصوات لفترة من الزمن، يعني كل يوم مثلاً نصف ساعة لمدة – فرضاً – شهر.

لاحظوا أن بعض الأصوات تشفي من أمراض معينة، وهنالك بعض الأمراض المستعصية مثل سرطان القولون وغيره قد تم شفاؤها بهذه الوسيلة العلاجية، فقط باستخدام ترددات صوتية محددة، ثم بعد ذلك وجدوا أن هذه الترددات الصوتية تؤثر على خلايا الجسد، وتؤثر أيضاً على الفيروسات داخل الجسم، وتؤثر على نظام المناعة بشكل كامل، فبعض الترددات الصوتية تزيد من قدرة جهاز المناعة على مواجهة المرض.

ولكن ينبغي أن نُعرّف المرض، ما هو المرض؟

إن أحدنا عندما يصاب بمرض ما، ما الذي يحدث في جسده، لماذا بعض الناس يشفيهم هذا الدواء، وبعضهم لا يُشفَى؟ ولماذا تجد أن إنسان سليم الجسم، وإنسان آخر تصيبه الأمراض؟ لماذا هناك إنسان لديه نظام مناعة قوي جداً وإنسان آخر ليس لديه شيء من هذه المناعة؟

السبب: أن الله تبارك وتعالى عندما خلق الإنسان أودع في كل خلية من خلايا جسده برنامجاً خاصاً يدير كل حركة من حركاته، وهذا البرنامج موجود داخل كل خلية في الشريط الوراثي لهذه الخلية، هو الذي يتحكم بهذه الخلية وباهتزازاتها وبتردداتها.

لذلك وجد العلماء بعد أبحاث طويلة أن كل خلية تصدر ترددات صوتية وكل خلية من خلايا الجسد تتأثر بالترددات الصوتية، وكانت نتيجة هذه الاختبارات أنهم وجدوا أن هنالك بعض الأصوات التي تشفي من أمراض معينة، وفي رحلتهم في البحث عن الترددات الصحيحة لم يعثروا على أي نتيجة علمية حتى الآن.

ولكن إذا أصاب الإنسان أي مرض ماذا يحدث داخل الخلايا؟

الذي يحدث هو خلل في برنامج هذه الخلايا الذي فطره الله تبارك وتعالى على الفطرة السليمة: (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [الروم: 30]. وربما نعجب إذا علمنا أن بعض الأطباء والباحثين اليوم يحاولون أن يبتكروا طرقاً جديدة في العلاج يسمونها: إعادة برمجة خلايا الدماغ، فكل الأحداث التي يمر بها الإنسان وكل كلمة ينطقها وكل فعل يراه وكل حدث يتلقاه كلها يتم تخزينها في أماكن خاصة داخل خلايا الجسد وليس خلايا الدماغ بل خلايا الجلد وخلايا القلب وخلايا الرئتين… ويقولون: إن أي مرض لا بد أن يكون هنالك خلل من وراءه وبالتالي فإن هذا الخلل يمكن إعادته ويمكن علاجه من جديد وإعادة الخلية إلى وضعيتها الأولى التي كانت عليها.

ما هو الطريق الذي ينبغي علينا أن نسلكه لإعادة برمجة الخلايا؟

علماء البرمجة اللغوية العصبية يستخدمون الإيحاءات والكلمات ولديهم أساليبهم في إعادة البرمجة والأطباء يستخدمون الأدوية الكيميائية، وهي طبعاً الأكثر ضرراً على الإنسان لإعادة الخلية إلى طبيعتها، وعلماء النفس يستخدمون أسلوب التحليل النفسي وغير ذلك. ولكن هناك أسلوب حديث بعدما اكتشف العلماء أن كل خلية من خلايا دماغ الإنسان تهتز بنظام بديع لا يحيد شعرة عن المسار الذي رسمه الله تعالى له.

فهؤلاء العلماء وجدوا أن خلايا الدماغ تهتز وخلايا الجسد تهتز أيضاً، وهي تتأثر بالاهتزازات أي تتأثر بالأمواج الكهرطيسية، تتأثر بالضوء، تتأثر بالصوت، ولذلك بدؤوا يفكرون بوسائل بديلة للعلاج وهي ما يسمونه العلاج بالصوت وهو أحد أنواعه الطب البديل أو الطب المكمل. فالعلاج بالصوت: يعني أن نأتي بالترددات التي توقظ هذه الخلايا وتنشطها، وبنفس الوقت تقضي على الخلايا المريضة السرطانية وتبعدها وتزيلها وتقوي جهاز المناعة لدى الإنسان.

القرآن الكريم يقوم بهذا العمل، والدليل على ذلك أن آيات القرآن وكلماته وحروفه قد رتبها الله تبارك وتعالى بنظام محكم لا يشبه أي نظام آخر، والله تبارك وتعالى عندما أنزل هذا القرآن وقال: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) [الإسراء: 82]. فهذا يعني أن الله أودع في كلمات هذا القرآن قدرة على العلاج ولغة خاصة تفهمها خلايا الدماغ لدى الإنسان ولدى تلاوة آيات معينة يحدث هذا الشفاء.

الصوت هو عبارة عن أمواج ميكانيكية تنتقل عبر الأذن للدماغ يعالجها ويعطي أوامره للجسد، ولكن هذا الصوت أيها الإخوة يؤثر أيضاً على كل شيء من حولنا. فالعلماء حديثاً يقومون باستخدام الصوت من أجل التبريد أو التكييف أو من أجل تبريد المياه وتجميدها، ويقومون أيضاً باستخدام الترددات الصوتية من أجل تفتيت الحصى في الكلية لدى الإنسان، ويقومون أيضاً باستخدام الترددات الصوتية لتفجير بعض الخلايا السرطانية.

ونحن عندما نسمع كلام الله تبارك وتعالى عندما يقول: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الحشر: 21] هذا يعني أن الله تبارك وتعالى لو جعل هذا الجبل يعقل كلام الله تعالى، إذاً لتصدَّع وتشقق وخرّ خاشعاً أمام عظمة هذا الكلام، فهذا الكلام عندما نلقيه على إنسان مصاب بمرض عضال، فإن هذه الترددات الصوتية تدخل عبر الأذن إلى دماغ هذا المريض، وتؤثر على هذه الخلايا، وتجعلها خلايا خاشعة، أو تميتها إذا كانت خلايا سرطانية أو تنشطها وتحييها من جديد، لأن الله تبارك وتعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) [الأنفال: 24]. إذاً القرآن حياة، حياة بالنسبة للإنسان، وبالنسبة لكل خلية من خلايا جسد هذا الإنسان.

أيها المريض ينبغي أن تعتمد على نفسك في القراءة

في البداية اعتمد على قراءتك لأن صوتك هو الأكثر تأثيراً. مثلاً أنا عندما أصاب بمرض معين، إذا جلست وقرأت القرآن على نفسي، فإن خلايا جسدي ستتأثر بشكل كبير بهذه القراءة، بينما إذا لجأت إلى إنسان آخر سيكون التأثير أقل، ولكن أحياناً يكون التأثير كبيراً إذا كان صاحب الصوت الذي يقرأ إنسان تقياً ومخلصاً في عبادته لله، فإن الترددات الصوتية الصادرة عنه تختلف عن أي إنسان آخر، لأن العلماء يقولون: إن تاريخنا والأحداث التي نقوم بها وتمر علينا، مختزنة في أصواتنا، فالترددات الصوتية التي تصدر عن إنسان تقي يحفظ القرآن ويخاف الله تبارك وتعالى سوف تختلف تماماً عن تلك الترددات الصادرة عن إنسان يعصي الله تبارك وتعالى.. لماذا؟

كيف يحدث هذا الصوت؟ إنه عملية معقدة تتم في الدماغ بتعليمات معينة يتم إصدار هذا الصوت الذي هو عبارة عن موجات ميكانيكية ولكن كل إنسان له صوته الخاص، وهذا الإنسان صوته يتأثر بالأحداث التي تمر عليه، وهذا كلام وجده العلماء حديثاً، ففي الماضي لم يكن أحد يدرك شيئاً عن موضوع أنه لكل إنسان بصمة خاصة بصوته، وهنا ربما نتذكر قول الحق تبارك وتعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ) [الروم: 22]. ففي الترددات الصوتية هنالك اختلاف أيضاً من إنسان لآخر، وفي تأثير هذا الصوت هنالك اختلاف.

فعندما يأتي إنسان ويصاب بمرض ويقرأ بصوته هو على نفسه ويكون مخلصاً لله ويكون في حالة تركيز شديد ورجاء شديد من الله أن يعافيه، فإن هذه الترددات ستكون أشد تأثيراً مما لو كان لا يتمتع بهذه الصفات.

والسؤال: ما هو الشفاء بالقرآن وكيف يكون هذا الشفاء، وهل صحيح أن القرآن يشفي من كل الأمراض أم أن هنالك أمراضاً محددة يمكن للقرآن أن يشفيها؟ هذا هو البحث الذي قمت به واستغرق مني أكثر من ثلاث سنوات ووجدت بنتيجته أن القرآن الكريم يشفي من جميع الأمراض التي نعرفها والتي لا نعرفها.

ولكن ما هي الإثباتات والبراهين العلمية على ذلك؟

عندما وُجد الإنسان على سطح هذه الأرض وعندما بدأت الأمراض تصيبه بدأ يلجأ إلى الآلهة وإلى الشمس أحياناً والقمر وبدأ يصنع الطقوس المختلفة على أمل أن تشفيه هذه الآلهة، وفي زمن سيدنا إبراهيم عليه السلام أنكر عليهم هذه الظواهر وأنكر عليهم هذه الأعمال فقال: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) [الشعراء: 80] أي أن الله تبارك وتعالى هو الذي يشفيني من أي مرض كان، وبما أن الله تبارك وتعالى قال: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [الإسراء: 82] فهذا يعني أن القرآن فيه شفاء لكل شيء.

ولكن عندما تطور الطب الحديث، بدأ الناس يلجؤون إلى الوسائل التجريبية ويعتمدون بشكل كبير على الأدوية الكيميائية لعلاج مختلف الأمراض، وفي زمن النبي عليه الصلاة والسلام كان العلاج الطبيعي لجميع الأمراض هو القرآن الكريم، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه بهذا العلاج، وربما نعلم من خلال قراءة سورة الفاتحة سبع مرات على المريض وهنالك آيات محددة أيضاً إذا قرأها الإنسان فأصابت ذلك المرض فإنه يشفى بإذن الله تبارك وتعالى. ولكن نحن اليوم في عصر العلم، وهنالك تطور هائل في العلوم لذلك لا بد أن يكون خطابنا بهذه الوسيلة أي بلغة العلم.

 

الدماغ فيه أكثر من تريليون خلية والتريليون هو مليون مليون أو هو واحد وبجانبه اثنا عشر صفراً (1.000.000.000.000) هذه الخلايا تعمل جميعاً بتناسق مبهر وكل خلية هي بمثابة جهاز كمبيوتر، وتأملوا معي لو أننا وضعنا مثلاً تريليون جهاز كمبيوتر لتعمل في نفس الوقت.. لا يمكن. تصوروا معي حجم هذا العمل وحجم التنسيق الذي سيتم وحجم المهندسين الذين سيشرفون على هذا العمل، مع العلم أن ذلك مستحيل، فوق طاقة البشر، فإذا كان لدينا مثلاً مئة جهاز كمبيوتر وأردنا أن ننسق بينها نحتاج لعدة مهندسين ليبقوا ليلاً نهاراً لكي لا يحدث خلل أو أخطاء، فكيف أن الله تبارك وتعالى خلق لنا تريليون خلية في الدماغ بل أكثر وجميعها تعمل بتناسق مبهر، وآلية عمل هذه الأجهزة أو هذه الخلايا تعتمد على الاهتزاز فكل خلية من خلال الجسم لها تردد اهتزازي معين، لا توجد خلية ساكنة أو جامدة كل خلايا الجسم تهتز، ونتيجة هذا الاهتزاز تتواصل مع بعضها وتنتقل المعلومات عبر الخلايا من الدماغ إلى أنحاء الجسم.

ولكن ما هو القرآن؟ ما هو صوت القرآن؟

إذا حللنا صوت القرآن نلاحظ أنه عبارة عن ترددات صوتية أو موجات تنتقل إلينا من خلال الهواء، وهذه الأمواج الصوتية تنتقل إلى الأذن ثم تدخل إلى الدماغ بعد أن تتحول في الأذن الداخلية طبعاً إلى نبضات أو إشارات كهربائية وإلى اهتزازات فتؤثر على مناطق معينة من الدماغ ثم تعطي هذه الخلايا أوامرها للجسم لكي يتأثر بهذا الصوت.

على سبيل المثال ولكي ندرك مدى تأثير الصوت، أحياناً يسمع إنسان خبراً سارّاً فتجده على الرغم من مرضه ينهض ويقوم ويحسّ كأنه شفي بسبب ذلك. وأحياناً تجد إنساناً يكون معافى وفي كامل صحته يأتيه خبر محزن فتجد أنه يصاب بجلطة قلبية أو دماغية أو قد يصاب بالموت المفاجئ أو غير ذلك.

إذاً.. ما الذي حدث؟

الذي حدث أن هذه الترددات الصوتية التي تلقاها هذا الإنسان أثرت في خلايا دماغه فأعطى الدماغ تعليماته لأعضاء الجسد لتتفاعل مع هذه الترددات الصوتية، ولذلك فإننا نجد أن الباحثين اليوم في الدول المتطورة يلجؤون إلى طريقة جديدة لعلاج الأمراض المستعصية، فهنالك أمراض كثيرة استعصت على الطب مثل السرطان وغيره، فهذه الأمراض لم يتمكن الأطباء من إيجاد علاج ناجع لها، لذلك بدأ فريق من هؤلاء الباحثين يلجؤون إلى طرق بديلة، وربما يكون من أهم هذه الطرق ما يسمى العلاج بالصوت.

طبعاً يضعون هذا المريض ويؤثرون عليه بذبذبات صوتية معينة قد تكون صوت لموسيقى أو أصوات للطبيعة مثل خرير الماء أو غير ذلك أو أصوات نقر على أوعية زجاجية إلى آخره..

فوجدوا بعد فترة من هذا العلاج أن العضو المصاب يتحسن، أو أن هذا السرطان يبدأ بالتحسن، فأصدروا آلاف الأبحاث وهنالك مؤتمرات كبيرة تعقد اليوم عن العلاج بالصوت كطريقة بديلة للطب الكيمائي.

فإذا تأملنا كتاب الله تبارك وتعالى، وقرأنا آياته وجدنا أن هذه الآيات تؤكد على أن هذا القرآن فيه شفاء، يقول تبارك وتعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ) [الإسراء: 82] لم يقل لنا: شفاء من مرض نفسي أو مرض عضوي أو مرض محدد.. لا.. شفاء لكل شيء سواء كان المرض اضطراباً نفسياً أو اضطراباً في أحد أجهزة الجسم، دائماً القرآن فيه شفاء.

والباحثون اليوم لا يشكون أبداً في أن الترددات الصوتية تؤثر على خلايا الدماغ فمنها ما ينشط هذه الخلايا ويجعلها أكثر نشاطاً وحيوية، ومنها ما يؤثر أيضاً على خلايا السرطان فيفتتها، وهذا البحث قام به باحث فرنسي اسمه “فابيان” هذا الباحث له قصة طريفة مع العلاج بالصوت.

في بداية حياته كان موسيقياً، وكان كلما استمع إلى صوت الموسيقى، أو كلما عزف على آلته فإن هذه الأصوات يُحسّ أنه يتفاعل معها، حتى إنه قد أصيب بمرضٍ ذات يوم، ولم يجد من يعالج هذا المرض من الأطباء، كان هنالك لديه ورم معين في كتفه، وبعد فترة لاحظ أن هذا الورم زال، ثم بعد ذلك أصيب بمرض عضلي في جسده، أيضاً لاحظ أن بعض الترددات الصوتية تؤثر على هذا المرض وتزيله نهائياً من دون أن يتناول أي دواء!

علاقة بين الصوت وبين الشفاء!

بعد ذلك ذهب إلى أحد الأطباء وأخبره بهذا الأمر، وقررا أن يقوما ببحث علمي عن خلايا الإنسان، فقاما بإحضار خلية دم من إنسان وقاموا بتعريضها لمختلف أنواع الأصوات، وعرضوها أيضاً لصوت الإنسان نفسه الذي أخذوا منه هذه الخلية من دمه، وجدوا بعد أن أجروا هذه التجارب وأخذوا القياسات وجدوا أن هذه الخلية تتأثر تأثراً كبيراً بالصوت، فقاموا بتصوير هذه الخلية بكاميرا اسمها كاميرا كيريليان وهذه الكاميرا تصوّر الطيف الكهرطيسي المحيط بالخلية أو المحيط بالأجسام.

 

كل خلية كما يقول العلماء تنشر حولها مجال كهرطيسي، لأن الخلية فيها كهرباء، ونتيجة عملها فإنها تنشر هذا المجال الذي يظهر في الصور على شكل ألوان متنوعة فالخلية التي أخذوها هيخلية دم وجدوا أن أكثر تنشيطٍ لها يحدث عندما يتم التأثير عليها بصوت صاحب هذه الخلايا، فأنا مثلاً عندما أتحدث فإن خلايا جسدي تتأثر أكثر من خلايا جسد الآخرين، وكذلك عندما يتحدث شخص آخر يتأثر هو أكثر مني بهذا الصوت، وهذه عمليات لا نحس بها ولكنها موجودة، فخرجوا بنتيجة وهي أن للصوت تأثيراً مهماً على الخلايا.

لقد أخذ هذا الباحث خلية سرطانية وقام بالتأثير عليها بأصوات محددة، ووجد أن عند تردد معين لهذا الصوت فإن هذه الخلية تنفجر وتتفتت وعند نفس التردد وجد أن الخلايا السليمة تنشط، أي أن هنالك مفعول مزدوج للصوت يؤثر على الخلية المريضة فينشطها، ويؤثر على الخلية السرطانية فيفتتها وحتى الخلية السليمة يزيد من طاقتها.

وهنا أصبح لنا علم جديد هو العلاج بالصوت!

وإذا ما عدنا إلى القرآن الكريم، ونحن نعلم أن القرآن نتلوه بصوتنا، ونؤثر على الآخرين بهذه الترددات الصوتية والعلماء اليوم مشكلتهم أنهم يبحثون عن الترددات الصوتية الصحيحة المناسبة لهذه الأمراض ولكنهم وعلى الرغم من أن هذا البحث مضى عليه أكثر من ربع قرن إلا أنهم لم يعثروا على هذه الترددات الصحيحة بسبب أنهم يعتمدون على الموسيقى والأصوات الأخرى.

ولكن نحن لدينا شيء مهم وهو القرآن، وبما أن الله تبارك وتعالى هو الذي أنزل هذا القرآن ورتب كلماته وحروفه بتناسق مبهر بشكل يعطي تناسقاً عظيماً يؤثر على العقول ويؤثر على القلوب أيضاً.

ولذلك فإننا عندما نقرأ سورة الفاتحة مثلاً فإن هذه الترددات الصوتية التي تأتي وتدخل إلى دماغ هذا الشخص المريض فيتأثر بها ويتفاعل معها وهذه الترددات تنتقل عبر الجسد كاملاً وعبر القلب أيضاً لأن القلب له دور مركزي في هذا العلاج، فالله تبارك وتعالى يحدثنا في كثير من الآيات عن أهمية القلب حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ألا إن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب) فنحن عندما نقرأ القرآن فإن قلوبنا تتأثر بهذه القراءة وأكثر ما يكون التأثير إذا كان الإنسان يعتقد بهذا الكلام وإذا كان مستيقناً بأن هذا الكلام هو الحق.

ولذلك قال تبارك وتعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) أما الظالمين فلا يزدادون إلا مرضاً وفشلاً: (وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) مع العلم أن تلاوة القرآن لها أثر شفائي للناس جميعاً لأن الله تبارك وتعالى قال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ) والخطاب لمن؟ للناس: (وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [يونس: 57]. إذاً الهدى والرحمة والشفاء الكامل هو للمؤمن، أما غير المؤمن فقد يتأثر ولكن بشكل قليل، ويعتمد هذا التأثير على مدى إيمانه بصدق هذا القرآن.

هنالك أيضاً تأثير عجيب لقراءة القرآن ليس على الإنسان فحسب بل على المواد، وبخاصة الماء، فنحن عندما نقرأ آيات من القرآن على كأس من الماء مثلاً، فإن تركيب جزيئات الماء سوف يختلف انتظام هذه الجزيئات والمجال الكهرطيسي لها سوف يتأثر، وهذه التجربة قام بها عالم ياباني ووجد أن هنالك تأثيراً كبيراً حتى إنه خرج بنتيجة وهي: أن الماء يختزن المعلومات أو أن الترددات الصوتية تختزن في الماء بشكل أو بآخر، وهنا ربما ندرك الهدي النبوي الشريف عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على الماء، ويقرأ على الإنسان، ويقرأ على المريض، ونجد أن الشفاء يكون تاماً وشاملاً بإذن الله تبارك وتعالى.

العلاج بالقرآن موضوع خطير وبنفس الوقت هو موضوع ممتع

يمكن لأي إنسان أن يجرب العلاج بالقرآن على نفسه. وقد قمت بتجربة خلال ثلاث سنوات تقريباً، كنت أستمع إلى القرآن كل يوم لا يقل عن عشر أو خمسة عشر ساعة، وقد هيأ الله تعالى لي هذه الظروف في ذلك الوقت لحفظ القرآن وتأمله والاستماع إليه كل يوم لفترات طويلة. وبعد أن مضى عدة أشهر لاحظت شيئاً غريباً فقد كان لدي بعض الأمراض المزمنة التي كنت أعاني منها بشكل دائم، مثل الإمساك، ومثل بعض الآلام في الكتف.. وأشياء أخرى.. فوجئت بأن هذه الأمراض اختفت بشكل مفاجئ لم يعد لها أي أثر.

هنالك شيء آخر، أنني كنت عندما أقرأ صفحة من كتاب، لا أستطيع أن أستوعب هذه الصفحة من المرة الأولى، فكنت أعيد القراءة عدة مرات وأحياناً لا أفهم شيئاً، وفوجئت بعد حفظي للقرآن واستماعي له لساعات طويلة، أنني عندما أفتح أي كتاب من أي علم كان، أستطيع أن أستوعبه بسهولة وأستنبط، أي أن القرآن يعطيك زيادة في القدرة على الاستيعاب وتطوير المدارك والإبداع أيضاً.

ولذلك: إن هذه الاستنباطات وهذه الاكتشافات التي منَّ الله بها علينا إنها ببركة القرآن فقط، ليس هنالك أي عوامل أخرى، ليس هنالك مؤثر آخر إلا القرآن الكريم. ولذلك أنا أنصح كل إنسان يريد أن يصبح مبدعاً أن يقرأ القرآن. كل إنسان يحب أن يحمل في عقله أضخم موسوعة علمية على الإطلاق فليحفظ القرآن. وكل إنسان يعاني من أمراض سواء كانت نفسيه أو جسدية فعليه أن يستمع إلى القرآن لأكبر عدد ممكن من الساعات. وكل إنسان يريد أن ينجح في حياته أو في عمله فليحفظ هذا القرآن. وكل إنسان يريد أن يحصل على لغة عربية سليمة ويريد أن يمتلك تأثيراً مذهلاً على الآخرين، فعليه أن يقرأ هذا القرآن ويحفظه ويعمل به أيضاً.

ففي كل آية من آيات هذا القرآن نجد أن الله تبارك وتعالى أودع قوة شفائية، ولكن هذا لا يعني أن نترك وسائل الطب والعلاج الحديث، بل نستفيد منها ولكن أولاً نلجأ إلى كتاب الله تبارك وتعالى ثم نلجأ إلى بقية الوسائل المتاحة ومن المستحسن أن ندمج بينها. يقول تبارك وتعالى مخاطباً الناس جميعاً: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 57-58]. هذه آية تتحدث عن القرآن الكريم وأن فيه شفاءً للناس جميعاً. وفي آية أخرى يؤكد على أن القرآن فيه شفاء، يقول تبارك وتعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) [الإسراء: 82].

نسأل الله عز وجل أن يجعل القرآن شفاء لصدورنا وقلوبنا، وأن يجعله نوراً لنا في الدنيا والآخرة، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

ــــــــــــ

ناصر بواعنه منقول عن البا حث عبد الدائم الكحيل

المراجع

 

 

[1] Paul Glees, The Human Brain , Cambridge University Press, 1988.

 

[2] David J. Aidley, The Physiology of Excitable Cells , Cambridge University Press, 1988.

 

[3] Les Fehmi, Jim Robbins, Mastering Our Brain’s Electrical Rhythm, Cerebrum, 3(3) 2001.

 

[4] Mike Adams, Vibrational Medicine, NewsTarget Network, July 14, 2004.

 

[5] Tomatis Alfred, The Conscious Ear, Station Hill Press, New York, 1991.

 

[6] Jenny Hans, Cymatics, Basilius Presse AG, Basel, 1974.

 

[7] Maman Fabien, The Role of Music in the Twenty-First Century, Tama-Do Press, California, 1997.

 

[8] Emoto Masaru. The Message from Water, HADO Kyoikusha. Tokyo, 1999.

 

[9] Keys Laurel Elizabeth, Toning the Creative Power of the Voice, DeVorss and Co. California, 1973.

 

[10] Power of Sound, www.bbc.co.uk, 20 November  2003.

 

[11] Davis Dorinnem Sound Bodies through Sound Therapy, Kalco Publishing 2004.

 

[12] International Sound Healing Conference, November 10 -14, 2006.

 

[13] Musicians have more grey matter, www.bbc.co.uk, 17 June, 2002.

 

[14] DNA Code Breaker Tested Theory On Jane Austen Text, www.medicalnewstoday.com, 27 Nov 2006.

 

[15] Common Cancer Treatments Toxic to Healthy Brain Cells, University of Rochester, November 30, 2006.

 

[16] Kara Gavin,  University of Michigan researchers publish new findings on the brain’s response to costly mistakes, University of Michigan, April 12, 2006.

 

[17] Brain Scans as Lie Detectors: Ready for Court Use?, Malcolm Ritter, www.livescience.com, 29 January 2006.

 

[18] Simon Heather, The Healing Power of Sound, www.positivehealth.com.

 

[19] Carnegie Mellon, Scientists Show How Brain Processes Sound, Carnegie Mellon University, February 23, 2006.

 

 

قوة العلاج بالقرآن: بين العلم والإيمان

 

ما هي حقيقة العلاج بالقرآن؟ وهل هنالك آيات محددة للشفاء؟ وهل تلاوة القرآن تشفي الإنسان حتى من الأمراض المستعصية والخطيرة؟.

هنالك كثير من الحالات يتم شفاؤها كل يوم بفضل قراءة القرآن، ولا يمكننا أن ننكر ذلك لأن الشفاء حاصل، وهذا ما حدث معي عندما كنتُ أقرأ آيات محددة على مرض محدد فأجد أنه يبرأ بإذن الله تعالى!

العلاج بالقرآن موضوع شائك ولم يُعطَ حقَّه من البحث والدراسة، ولذلك فقد فكَّرتُ أن أبدأ هذه الرحلة واستخرتُ الله تعالى أن ييسر لي العلم النافع، وأن يريني الحق حقاً ويرزقني اتباعه، ويريني الباطل باطلاَ ويرزقني اجتنابه. فكان من أهم ثمرات هذا البحث والذي استمر سنوات أنني خلصتُ إلى نتيجة مهمة وهي أن الله تعالى قد أودع في كل آية من آيات كتابه قوّة شفائية لمرض محدد إذا تُليت عدداً من المرات على المريض.

في البداية

عندما نتأمل هذا الكون من حولنا فإننا نلاحظ أن كل ذرة من ذراته تهتز بتردد محدد، سواء كانت هذه الذرة جزءاً من معدن أو ماء أو خلية أو غير ذلك، إذن كل شيء في هذا الكون يهتز، وهذه حقيقة علمية لا ريب فيها.

إن وحدة البناء الأساسية للكون هي الذرة، ووحدة البناء الأساسية لأجسامنا هي الخلية، وكل خلية من خلايا جسدنا تتألف من بلايين الذرات، وكل ذرة طبعاً تتألف من نواة موجبة تدور حولها إلكترونات سالبة، وبسبب دوران الإلكترونات يتولد حقل كهربائي ومغنطيسي، وهذه الحقول أشبه بالحقول التي يولدها المحرك أثناء دورانه.

 

تعتبر الذرة وحدة البناء الأساسية للكون ولأجسامنا، وهي في حالة اهتزاز دائم، ولذلك فإن كل شيء يهتز بنظام محكم. والخلايا تهتز بنظام محكم، وتتأثر خلايا جسدنا بأي اهتزاز من حولها.

إن السرّ الذي يجعل دماغنا يفكر هو وجود برنامج دقيق داخل خلايا الدماغ، هذا البرنامج موجود في كل خلية ويمارس مهمته بدقة فائقة، حيث إن أقل خلل في عمل هذا البرنامج سيؤدي إلى خلل يظهر على بعض أجزاء الجسم. وسوف يصبح هناك عدم توازن، إذن العلاج الأمثل هو إعادة التوازن لهذا الجسم. وقد اكتشف العلماء أن خلايا الجسم تتأثر بمختلف أشكال الاهتزازات، مثل الأمواج الضوئية والأمواج الراديوية والأمواج الصوتية وغير ذلك. ولكن ما هو الصوت؟

 

كل خلية من خلايا جسدنا تهتز بنظام محكم، وإن أقل تغير في نظام اهتزاز الخلايا يعني مرض في أحد أعضاء الجسم. ولذلك لابد من إحداث اهتزاز يؤثر على الخلايا المتضررة لإعادة التوازن لها.

طبعاً نعلم أن الصوت عبارة عن موجات أو اهتزازات تسير في الهواء بسرعة تبلغ 340 متراً في الثانية تقريباً، ولكل صوت من الأصوات هناك تردد معين، ويتراوح المجال المسموع للإنسان من 20 ذبذبة في الثانية إلى 20000 ذبذبة في الثانية [1]. وتنتشر هذه الأمواج في الهواء ثم تتلقّاها الأذن، ثم تنتقل عبر الأذن حيث تتحول إلى إشارات كهربائية وتسير عبر العصب السمعي باتجاه اللحاء السمعي في الدماغ، وتتجاوب الخلايا معها ومن ثم تنتقل إلى مختلف مناطق الدماغ وخصوصاً المنطقة الأمامية منه، وتعمل هذه المناطق معاً على التجاوب مع الإشارات وتترجمها إلى لغة مفهومة للإنسان. وهكذا يقوم الدماغ بتحليل الإشارات ويعطي أوامره إلى مختلف أجزاء الجسم ليستجيب لهذه الإشارات.

 

الصوت عبارة عن اهتزازات ميكانيكية تصل إلى الأذن ثم تتحول عبر الأذن إلى اهتزازات تصل إلى خلايا الدماغ حيث تتجاوب معها بل وتغير من اهتزازات خلايا الدماغ، ولذلك يعتبر الصوت قوة شفائية فعالة، ولكن تعتمد قوة الشفاء على نوع الصوت والترددات التي يحملها. وبما أن القرآن كتاب الله تعالى فإننا نجد فيه قوة الشفاء بإذن الله تعالى.

ومن هنا نشأ علم العلاج بالصوت باعتبار أن الصوت اهتزاز، وخلايا الجسم تهتز، إذن هناك تأثير للصوت على خلايا الجسم، وهذا ما وجده الباحثون حديثاً. ففي جامعة واشنطن وجد العلماء في أواخر القرن العشرين أن كل خلية من خلايا الدماغ لا يقتصر عملها على نقل المعلومات بل هي عبارة عن حاسوب صغير يقوم بجمع البيانات ومعالجتها وإعطاء الأوامر باستمرار وعلى مدار الساعة. ويقول أحد الباحثين في هذه الجامعة وهو الدكتور Ellen Covey إننا للمرة الأولى ندرك أن الدماغ لا يعمل كحاسوب كبير، بل هنالك عدد ضخم جداً من الكمبيوترات تعمل بالتنسيق مع بعضها، ففي كل خلية هنالك جهاز كمبيوتر صغير، وهذه الكمبيوترات تتأثر بأي اهتزاز حولها وبخاصة الصوت [2].

 

تبين التجارب أن داخل كل خلية من خلايا الدماغ هناك جهاز كمبيوتر دقيق، أودع الله في داخله برنامجاً دقيقاً يسير هذه الخلية وينظم عملها، وأن كل خلية تتأثر بالصوت، وهذه صورة لخلية تتأثر بالصوت ويتشكل حولها مجال كهرطيسي.

ولذلك يمكن القول إن خلايا كل جزء من أجزاء جسم الإنسان تهتز بترددات محددة، وتشكل بمجموعها نظاماً معقداً ومتناسقاً يتأثر بأي صوت يحيط به. وهكذا فإن أي مرض يصيب أحد أعضاء الجسم فإنه يسبب تغيراً في طريقة اهتزاز خلايا هذا الجزء، وبالتالي سوف يخرج هذا الجزء عن النظام العام للجسم ويؤثر على كامل الجسم. ولذلك فإن الجسم عندما يتعرض لصوت محدد فإن هذا الصوت سوف يؤثر على النظام الاهتزازي للجسم ويؤثر بشكل خاص على الجزء الشاذ ويقوم هذا الجزء بالتجاوب مع أصوات محددة بحيث يعيد نظامه الاهتزازي الأصلي، وبكلمة أخرى يعود هذا الجزء إلى حالته الصحيحة. هذه نتائج وصل إليها العلماء حديثاً، فما هي قصة هذا العلم، أي العلاج بالصوت؟

قصة العلاج بالصوت

أجرى الطبيب الفرنسي Alfred Tomatis تجارب على مدى خمسين عاماً حول حواس الإنسان وخرج بنتيجة وهي أن حاسة السمع هي أهم حاسة عند الإنسان على الإطلاق!! فقد وجد أن الأذن تتحكم بكامل جسم الإنسان، وتنظم عملياته الحيوية، وتنظم توازن حركاته وتناسقها بإيقاع منتظم، وأن الأذن تقود النظام العصبي عند الإنسان!

وخلال تجاربه وجد أن الأعصاب السمعية تتصل مع جميع عضلات الجسم، ولذلك فإن توازن الجسم ومرونته وحاسة البصر تتأثر جميعها بالأصوات. وتتصل الأذن الداخلية مع جميع أجزاء الجسم مثل القلب والرئتين والكبد والمعدة والأمعاء، ولذلك فإن الترددات الصوتية تؤثر على أجزاء الجسم بالكامل [3].

وفي عام 1960 وجد العالم السويسري Hans Jenny أن الصوت يؤثر على مختلف المواد ويعيد تشكيل جزيئاتها، وأن لكل خلية من خلايا الجسم صوتها الخاص وتتأثر بالأصوات وتعيد ترتيب المادة في داخلها [4]. وفي عام 1974 قام الباحث Fabien Maman والباحث Joel Sternheimer باكتشاف مذهل، وهو أن كل جزء من أجزاء الجسم له نظام اهتزازي خاص يخضع لقوانين الفيزياء. وبعد عدة سنوات اكتشف Fabien  مع باحث آخر هو Grimal أن الصوت يؤثر على الخلايا وبخاصة خلايا السرطان، وأن هناك أصوات محددة يكون لها تأثير أقوى، والشيء العجيب الذي لفت انتباه الباحثين أن أكثر الأصوات تأثيراً على خلايا الجسم هو صوت الإنسان نفسه!!

 

ينتقل الصوت عبر الأذن إلى الدماغ ويؤثر في خلايا الدماغ، ويقول العلماء حديثاً إن للصوت قوة شفائية غريبة وتأثير عجيب على خلايا الدماغ التي تعمل على إعادة التوازن إلى الجسم كله! إن تلاوة القرآن لها تأثير عجيب على خلايا الدماغ وإعادة التوازن لها، لأن الدماغ هو الذي يتحكم بأعضاء الجسم، ومنه تصدر الأوامر لبقية أعضاء الجسم وبخاصة النظام المناعي.

قام العالم والموسيقي  Fabien بوضع خلايا الدم من جسم صحيح، وعرضها لأصوات متنوعة فوجد أن كل نغمة من نغمات السلم الموسيقي تؤثر على المجال الكهرمغنطيسي للخلية، ولدى تصوير هذه الخلية بكاميراKirlian  تبين أن شكل وقيمة المجال الكهرطيسي للخلية يتغير مع تعرض هذه الخلية للترددات الصوتية، ويختلف هذا المجال تبعاً لنوع الصوت الذي يتحدث فيه القارئ. ثم قام  بتجربة أخرى حيث أخذ من إصبع أحد المرضى قطرة من الدم، وقام بمراقبتها بكاميراKirlian  ، وطلب من هذا الشخص أن يؤدي بصوته نغمات مختلفة، وبعد معالجة الصور وجد بأن قطرة الدم تغير مجالها الكهرطيسي، وعند نغمة محددة تجاوبت خلايا الدم مع صوت صاحبها واهتزت بتجاوب كامل. وبالتالي استنتج أن هناك نغمات محددة تؤثر على خلايا الجسم وتعمل على جعلها أكثر حيوية ونشاطاً بل وتجددها. وخرج بنتيجة مهمة وهي أن صوت الإنسان يملك تأثيراً قوياً وفريداً على خلايا الجسم، هذا التأثير لا يوجد في أي وسيلة أخرى. ويقول هذا الباحث بالحرف الواحد:

“إن صوت الإنسان يحمل الرنين الروحي الخاص والذي يجعل من هذا الصوت الوسيلة الأقوى للشفاء” [5]. ووجد Fabien أن بعض الأصوات تفجِّر الخلية السرطانية بسهولة، بينما نفس الأصوات تنشط الخلية الصحيحة. إن الصوت عندما يستمع إليه الإنسان فإنه يؤثر على خلايا دم هذا الإنسان وينقل اهتزازات هذا الصوت لجميع أنحاء الجسم عبر الدورة الدموية.

 

خلية سرطانية تم تفجيرها باستخدام الترددات الصوتية فقط!! ولذلك فإن لتلاوة آيات القرآن تأثيراً كبيراً على علاج أخطر أنواع السرطان والأمراض المستعصية!

ولكن هل يقتصر تأثير الصوت على الخلايا؟ لقد تبين أن الصوت يؤثر على كل شيء من حولنا، وهذا ما أثبته العالم الياباني Masaru Emoto في تجاربه على الماء، حيث وجد أن المجال الكهرطيسي لجزيئات الماء يتأثر بشكل كبير بالصوت، وأن هناك نغمات محددة تؤدي إلى التأثير على جزيئات الماء وتجعلها أكثر انتظاماً. وإذا تذكرنا بأن جسم الإنسان يتألف من 70 بالمئة ماءً، فإن الصوت الذي يسمعه له تأثير على انتظام جزيئات الماء في الخلايا وطريقة اهتزاز هذه الجزيئات، وبالتالي تؤثر على شفاء الإنسان [6]. ويؤكد مختلف الباحثين أن صوت الإنسان يمكن أن يشفي من العديد من الأمراض ومن ضمنها السرطان [7]. كما يؤكد المعالجون بالصوت أن هناك أصواتاً محددة تؤثر أكثر من غيرها ويكون لها تأثير الشفاء على الأمراض، وبخاصة رفع كفاءة النظام المناعي للجسم [8].

 

يتغير شكل جزيئات الماء مع تعرضه للصوت، ولذلك فإن الصوت يؤثر بشكل كبير على الماء الذي نشربه، فإذا قرأت القرآن على الماء فإن خصائصه ستتغير، وسيحمل تأثير آيات القرآن حتى تدخل إلى كل خلية من خلايا جسدك وتشفيها بإذن الله تعالى! في الصورة جزيئة ماء متجمدة، هذه الجزيئة يتغير شكل المجال الكهرطيسي حولها باستمرار بتأثير الصوت.

كيف يتم الشفاء بالقرآن؟

والآن دعونا نطرح السؤال المهم: ما الذي يحدث داخل خلايا الجسم، وكيف يتم الشفاء بالصوت؟ وكيف يؤثر هذا الصوت على الخلايا المتضررة فيعيد لها التوازن؟ بعبارة أخرى ما هي الآلية الهندسية التي يحدث فيها الشفاء؟

يبحث الأطباء دائماً عن وسيلة للقضاء على فيروس ما، ولكن لو تفكَّرنا قليلاً في آلية عمل هذا الفيروس: مَن الذي يحرك هذا الفيروس ويعرِّفه طريقه إلى داخل الخلية؟ مَن الذي أعطى الفيروس المعلومات التي يختزنها بداخله والتي تمكِّنه من مهاجمة الخلايا والتكاثر في داخلها؟ ومَن الذي يحرِّك الخلايا باتجاه هذا الفيروس فتقضي عليه، بينما تجدها تقف عاجزة أمام فيروس آخر؟…

 

إن الفيروسات والجراثيم أيضاً تهتز وتتأثر كثيراً بالاهتزازات الصوتية، وأكثر ما يؤثر فيها صوت القرآن، فيبطل مفعولها، وبنفس الوقت فإن صوت القرآن يزيد من فاعلية الخلايا الصحيحة ويحيي البرنامج المعطل بداخلها فتصبح جاهزة لمقاومة الفيروسات والجراثيم بشكل كبير.

إن تلاوة القرآن هي عبارة عن مجموعة من الترددات الصوتية التي تصل إلى الأذن وتنتقل إلى خلايا الدماغ وتؤثر فيها من خلال الحقول الكهربائية التي تولدها في الخلايا، فتقوم الخلايا بالتجاوب مع هذه الحقول وتعدل من اهتزازها، هذا التغير في الاهتزاز هو ما نحس به ونفهمه بعد التجربة والتكرار.

إن النظام الذي فطر الله عليه خلايا الدماغ هو النظام الطبيعي المتوازن، وهذا ما أخبرنا به البيان الإلهي، يقول تعالى: (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [الروم: 30].

 

 صورة حقيقية لخلية دم تعرضت للصوت فبدأت بتغيير المجال الكهرطيسي حولها، إن صوت القرآن يؤدي إلى تغيير المعلومات التي تحملها هذه الخلية بما يزيد من كفاءتها في مقاومة الفيروسات والخلل الناتج عن الأمراض الخبيثة.

ما هي آيات الشفاء؟

عزيزي القارئ إن كل آية من آيات القرآن تحوي قوة شفائية مذهلة لمرض محدد، والثابت عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أنه ركّز على سور وآيات محددة مثل قراءة سورة الفاتحة سبع مرات، وقراءة آية الكرسي (الآية 255 من سورة البقرة)، وآخر آيتين من سورة البقرة، وآخر ثلاث سور من القرآن.

ولكن القرآن كله شفاء، ويمكنك أخي الحبيب إذا أردت أن تقرأ الآيات التي تلمس منها شفاء لمرضك. مثلاً إذا شعرت في ضيق في صدرك فركز قراءتك على سورة الشرح (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ)، وإذا كنتَ تعاني من صداع مزمن فعليك بقراءة الآية (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الحشر: 21]. وإذا كانت مشكلتك عبارة عن حبوب أصابت جلدك أو ثآليل أو قروح أو مشاكل جلدية فعليك بقراءة قوله تعالى: (فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ) [البقرة: 266].

إذا كنتَ تعاني من الخوف فعليك بتكرار سورة قريش وبخاصة قوله تعالى: (وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) [قريش: 4]. هناك علاج قوي جداً للاكتئاب عندما تكرر قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 57-58].

لقد كان النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام يدعو في اليوم الواحد مئات الأدعية، هل تظن أنه كان يفعل ذلك عبثاً؟ لقد كان يستعيذ بالله من شر كل شيء خلقه الله، ألا تتضمن هذه الاستعاذة شر الأمراض؟ إذن أخي الحبيب يمكنك أن تكرر كل يوم دعاء الوقاية من الأمراض: (أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهنَّ برّ ولا فاجر من شرّ ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما خلق في الأرض وما يخرج منها، ومن شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر طوارق الليل والنهار إلا طارقاً يَطرُق بخير يا رحمن). ألا ترى معي في هذا الدعاء النبوي العظيم قمة الوقاية من أي مرض كان؟

وهكذا إخوتي وأخواتي، في القرآن والسنَّة تجدون علاجاً لكل داء مهماً كان نفسياً أو جسدياً، ويفضل أن تقرأ الآيات بصوت عالٍ أي مسموع لتجعل خلايا جسدك تتأثر بصوت القرآن، وأن تركز تفكيرك على العضو المصاب فتتخيل وكأن الله تعالى قد شفاه، وتكرر الآيات وفي كل مرة تبدأ بالفاتحة وتنتهي بالمعوذتين، وبينهما تقرأ الآيات القرآنية، ويمكنك أن تسأل عن الآيات المناسبة لمرضك. اللهم اجعل القرآن شفاء لنا من كل داء…

ــــ

ناصر بواعنه منقول عن البا حث عبد الدائم الكحيل

ــــــــ

المراجع

[1] تقاس الترددات الصوتية بالهرتز وهي وحدة قياس تعني ذبذبة في الثانية، وتختلف هذه الترددات الصوتية من إنسان لآخر وحسب نوع الكلام الذي يتكلم به.

[2] Joel Schwarz, How little gray cells process sound: they’re really a series of computers, University of Washington, Nov. 21, 1997.

[3] Tomatis Alfred, The Conscious Ear, Station Hill Press, New York, 1991.

[4] Jenny Hans, Cymatics, Basilius Presse AG, Basel, 1974.

[5] Maman Fabien, The Role of Music in the Twenty-First Century, Tama-Do Press, California, 1997.

[6] Emoto Masaru. The Message from Water, HADO Kyoikusha. Tokyo, 1999.

[7] Keys Laurel Elizabeth, Toning the Creative Power of the Voice, DeVorss and Co. California, 1973.

[8] Simon Heather, The Healing Power of Sound, www.positivehealth.com.

[9] Kara Gavin,  University of Michigan researchers publish new findings on the brain’s response to costly mistakes, University of Michigan, April 12, 2006.

[10] Brain Scans as Lie Detectors: Ready for Court Use?, Malcolm Ritter, www.livescience.com, 29 January 2006.

 [11] Carl T. Hall, Chronicle Science Writer, Fib detector Study shows brain scan detects patterns of neural activity when someone lies, www.sfgate.com, November 26, 2001.

  

 

الشفاء بالقرآن

للقرآن أثر شفائي كبير على خلايا القلب والدماغ حيث ثبت أن الاستماع المنتظم والطويل وبخشوع وتدبر للقرآن يعالج الأمراض….

آيات السجود في القرآن

كل شيء في هذا القرآن رتبه الله بطريقة رائعة ومحكمة، فقد ذكرت كلمة السجود في سور القرآن عدداً مساوياً لرقم سورة السجدة؟

 

صورة وآية: بعوضة فما فوقها 2

صورة وآية: بعوضة فما فوقها

بعد تطور كاميرات التصوير وانتشارها أظهرت بعض الصور وجود حشرة البق الصغيرة جداً وهي تعيش وتتغذى فوق بعوضة.. لنتأمل……..

الذباب فيه شفاء: معجزة نبوية


في أحدث بحث علمي أثبت العلماء أن الذباب الذي حدثنا النبي الأعظم عن وجود شفاء في جناحه، قد ثبُت يقيناً صدق هذا الكلام النبوي … لنقرأ ونتأمل….

منذ سنوات قليلة قال أحد الملحدين: كيف تصدقون أيها المسلمون أن الذباب الذي يحمل الأمراض فيه شفاء؟ وكيف تغمسون الذباب إذا وقع في سائل ما ثم تشربون من هذا السائل؟ إن هذا التصرف غير منطقي ولا يمكن لإنسان عاقل أن يقوم به!

الحقيقة لم أعرف وقتها كيف أجيبه، إذ أن طبيعة الملحد هي طبيعة مادية ولا يؤمن بالغيبيات، بل يريد الدليل المادي الملموس، وهو لا يعترف بالتجارب التي يقوم بها المسلمون، لذلك كان لا بد من الانتظار حتى نحصل على حقائق جديدة حول الذباب يكون مصدرها الغرب.

لقد بدأت التجارب منذ بداية القرن العشرين في مجال المضادات الحيوية باستخدام الحشرات، ولكن من أغربها ما قامت به الدكتورة “جوان كلارك” في أستراليا، وذلك عندما خرجت بتجربة وجدت فيها أن الذباب يحوي على سطح جسمه الخارجي مضادات حيوية تعالج العديد من الأمراض، أي أن الذباب فيه شفاء!!!

لقد استغرب كل من رأى هذا البحث، ولكن التجارب استمرت، حيث قام العلماء بالعديد من الأبحاث في هذا المجال ووجدوا أن الذباب الذي يحمل الكثير من الأمراض يحمل أيضاً الكثير من المضادات الحيوية التي تشفي من هذه الأمراض، ولذلك فإن الذبابة لا تُصاب بالأمراض التي تحملها!!

وهذا أمر منطقي لأن الذبابة تحمل الكثير من البكتريا الضارة على جسدها الخارجي ولذلك ولكي تستمر في حياتها ينبغي أن تحمل أيضاً مواد مضادة للبكتريا، وهذه المواد زودها الله بها ليقيها من الفيروسات والأمراض.

المفاجأة أن العلماء وجدوا أن أفضل طريقة لتحرير هذه المواد الحيوية المضادة أن نغمس الذبابة في سائل!! لأن المواد المضادة تتركز على السطح الخارجي لجسد الذبابة وجناحها.

أخوتي في الله! إن هذه المعلومات لم تظهر إلا منذ سنوات قليلة، وعندما يتحدث عنها علماء الغرب أنفسهم فإنهم يتحدثون بصيغة الاستغراب، لأنها معلومات جديدة بالنسبة لهم وغريبة أيضاً، ففي إحدى الدراسات جاء في بداية المقالة ما يلي:

The surface of flies is the last place you would expect to find antibiotics

ومعنى هذا أن سطح الذباب هو آخر ما يتصوره الإنسان أن يجد عليه مضادات حيوية.

واليوم يحاول أطباء من روسيا تطوير علاج جديد بالذباب، حيث لاحظوا أن الذباب يحوي مواد كثيرة يمكنها المساعدة على الشفاء أكثر من الأدوية التقليدية، ويقولون إن هذا العلاج الجديد سيشكل ثورة في عالم الطب [6].

 

يقول العلماء إن الذباب يحمل أنواعاً كثيرة من البكتريا والفيروسات والجراثيم الممرضة، ولكنه بنفس الوقت يحمل على سطح جسده مواد مضادة لهذه الجراثيم، وإن أفضل طريقة لاستخلاص المواد الحيوية المضادة من الذبابة تكون بغمسها في السائل، وهذه اكتشافات حديثة حيرت الباحثين ولم تكن متوقعة أبداً أن يجدوا الداء والدواء في نفس المخلوق وهو الذباب!! والسؤال: أليس هذا ما حدثنا عنه النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم؟

إذن نحن أمام حقيقتين علميتين:

1- السطح الخارجي للذباب يحوي مضادات حيوية تقتل الجراثيم والفيروسات.

2- أفضل طريقة لتحرير هذه المضادات الحيوية هي بغمس الذبابة في السائل.

العجيب أحبتي في الله! أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قد تحدث عن هاتين الحقيقتين في حديث واحد وهو قوله: (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه، فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء) [رواه البخاري].

فهذه دعوة نبوية شريفة لنا لكي لا نهدر الطعام الذي وقع فيه الذباب، يكفي أن نغمسه ليقوم هذا الذباب بتحرير المواد المضادة للجراثيم. ولكن كثيراً من الملحدين الذين عجبوا من هذا الحديث بل وسخروا من نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام، نجد علماءهم اليوم يكررون كلام النبي وهم لا يشعرون!!!

 

يؤكد علماء الحشرات في آخر أبحاثهم أن هناك تشابه كبير بين قلب الذبابة وقلب الإنسان! وهناك نفس الأعراض المتعلقة بأمراض القلب الناتجة عن الشيخوخة، ولذلك يسعون جاهدين للاستفادة من الذباب في صنع علاج لأمراض القلب، أي أن الذباب فيه شفاء للقلب أيضاً [2]!!

 

فهذا هو البروفسور Juan Alvarez Bravo من جامعة طوكيو، يقول: إن آخر شيء يتقبله الإنسان أن يرى الذباب في المشفى! ولكننا قريباً سوف نشهد علاجاً فعالاً لكثير من الأمراض مستخرج من الذباب [3]!

أيضاً هنالك بعض الباحثين في الولايات المتحدة الأمريكية يحاولون إيجاد طرق شفائية جديدة باستخدام الذباب ويؤكدون أن العلاج بالذباب هو أمر مقبول علمياً في المستقبل القريب.

فمنذ أشهر قليلة حصل باحثون من جامعة Auburn على براءة اختراع لاكتشافهم بروتين في لعاب الذبابة، هذا البروتين يمكنه أن يسرع التئام الجروح والتشققات الجلدية المزمنة [4]!

ومنذ أيام فقط أعلن الباحثون في جامعة ستانفورد [5] أنها المرة الأولى التي يكتشفون فيها مادة في الذباب يمكنها تقوية النظام المناعي للإنسان!

وتقول الباحثة كلارك بالحرف الواحد:

but we are looking where we believe no-one has looked before

أي أننا نبحث عن المضادات الحيوية في مكان لم يكن أحد يتوقعه من قبل [1]! ولكن هذه الباحثة وغيرها نسيت أن نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم قد حدثنا عن وجود شفاء في جناح الذبابة قبل ألف وأربع مئة سنة!

وإن المرء ليعجب من دقة التعبير النبوي الشريف، حيث حدد لنا وجود الشفاء في جناح الذبابة، وحدد لنا أسلوب استخلاص هذا الشفاء أي كيفية الحصول على المضادات الحيوية من خلال غمس الذبابة في السائل. وهذه المعلومة لم تُكتشف إلا منذ سنوات قليلة فقط. وهذا الحديث يشهد على صدق نبينا عليه الصلاة والسلام، وفيه رد على كل من يدّعي أن أحاديث المصطفى مليئة بالأساطير بل كل كلمة نطق بها هي الحق من عند الله تعالى.

وأخيراً: هل ستقتنع يا صديقي الملحد بهذه الحقائق وهي صادرة من علمائك الذين لا تستطيع إنكار تجاربهم وأبحاثهم المنشورة على مواقعهم؟ هل سيخشع قلبك لنداء الحق؟ وهل ستغيّر نظرتك لهذا الدين الحنيف؟…نسأل الله تعالى أن يهدينا ويرزقنا العلم النافع، وأن ينفع بهذا العلم كل من يطلع عليه، إن ربي لسميع الدعاء.

ــــــــــــ

منقول عن موقع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة


الاعجاز العلمي في تفسير القرآن الكريم { فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ } – سورة الرحمن 37

كيف استطاع أن يرى الوردة؟ فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ – الاعجاز العلمي في سورة الرحمن

الاعجاز العلمي في تفسير القرآن الكريم { فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ } – سورة الرحمن 37

مع تطوّر التكنولوجيا في القرن العشرين، أصبح العلماء قادرون على رؤية السماء وما تحتويه من نجوم بشكل أوضح من خلال التلسكوبات الأرضية والتلسكوبات الفضائية وتَبيّن للعلماء أن النجوم تدخل في اطوار مختلفة حيث يولد الجيل الثالث من النجوم بسبب تكثّف مخلفات انفجارات عنيفة لنجوم عملاقة سابقة، والتي بدورها تضيء وتسطع الى فترة معينة (أجل) ثم يحدث انهيار بالنجم يتبعه انفجار هائل يموت فيه النجم وبعنف شديد … مثل سابقه وكما هو مبين ادناه.

اطوار الجيل الثالث من النجوم مثل شمسنا، النجوم مثل الانسان، تولد ثم تنضج تم تموت. الاعجاز العلمي في فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ – سورة الرحمن

الصورة التالية هي لنجم انتهى عمره … يشبه الوردة … كأنه مرسوم بفرشاة دهان وصفه الموقع الخاص بوكالة الفضاء الامريكية بأنه يمثل اللحظات الأخيرة والمُقتَضبة  … ولكن مجيدة لنجم شبيه بشمسنا!

The Cat’s Eye (NGC 6543) represents a final, brief yet glorious phase in the life of a sun-like  star  … Of course, gazing into the Cat’s Eye, astronomers may well be seeing the fate of our sun, destined to enter its own planetary nebula phase of evolution …

انفجار لنجم يبعد عن الأرض 3000 سنة ضوئية لا يمكن رؤيته بالعين المجردة … يشيه الوردة كأنه رسم بفرشاة دهان. فاذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان – الإعجاز العلمي في تفسير القران الكريم سورة الرحمن

ووصف خالقه الحدث قبل 1430 سنة من خلال ما أوحى الى رسوله  الأمين:

سورة الرحمن – 37

فكيف استطاع أن يرى الوردة؟ الاعجاز العلمي في تفسير القرآن الكريم “فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ” – سورة الرحمن، الاعجاز العلمي في القرآن الكريم

معنى الانشقاق في القرآن الكريم هو:

معنى الانشقاق في القرأن الكريم

ثم تبعها تعالى  بالآيات التالية من سورة الرحمن { فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَآنٌّ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * فهل هذا يعني اننا لن نُسأل عن ذنوبنا بعد اليوم؟ أم ان هناك معنى آخر، سؤال حيرني لمدة عشر سنين حيث أن ساعتنا لم تأت بعد، حتى ربطته بالآيات التالية في سورة الإنشقاق: { إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتْ } * { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ } * { وَإِذَا ٱلأَرْضُ مُدَّتْ } * { وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ } * { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ }

من الواضح أن ما ورد في سورة الرحمن هو مثال أو تعريف للحدث وهو “انشقاق السماء” حيث تُبيّن لنا الآية أنه في حال إنفجار أي نجم فانه يُحدث إنشقاق في السماء في منطقة النجم، وفي حالة هذه الصورة، وكما يقول الموقِع الخاص بوكالة الفضاء الأمريكية، فان هذا النجم له مواصفات تشابة مواصفات شمسنا من حيث الحجم وقد تكون نهاية شمسنا شبيهة. امّا ما ورد في سورة الإنشقاق فهو الفعل الذي يخصُّنا وهو “الساعة” . اذا افترضنا أن ترتيب الأحداث هو نفس ترتيب السور في القرآن الكريم وهو سورة التكوير – 81، سورة الانفطار – 82 والذي يتطابق مع الحديث النبوي النالي ” … الأُولـى: نَفْخَةُ الفَزَعِ، والثانـيَةُ: نَفْخَةُ الصَّعْقِ، والثالِثَةُ: نَفْخَةُ القِيامِ لِرَبّ العالَمِينَ …”، فإن ترتيب الأحداث سيكون كالتالي:

ورد في سورة التكوير { إِذَا ٱلشَّمْسُ كُوِّرَتْ } * { وَإِذَا ٱلنُّجُومُ ٱنكَدَرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْجِبَالُ سُيِّرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْعِشَارُ عُطِّلَتْ } فمعنى التكوير: الشَّمْسُ كَوِّرَتْ أزيل ضياؤهَا أو لُفَّتْ وطُويَتْ  بينما معنى الكدر: الكَدَرُ: نقيض الصفاء، ومعنى العشار عطِّلت: النّوقُ الحواملُ اهْمِلَتْ بلا رَاعٍ.

إن أول ما سيحدث (النفخة الأولى) في مرحلة التكوير هو عاصفة شمسية قوية مع بعض الدخان ومن ثم يحدث انهيار في الشمس (Collapse تُخسف) مما يؤدي الى ذهاب ضوءها وذلك يسبب نفاذ معظم غاز الهايدروجين والذي يشكل مصدر الطاقة الرئيسي للشمس. بسبب الدخان الناتج سايقاً، وعلى الرغم من ذهاب ضوء الشمس، فستصبح النجوم صعبة الرؤية “تنكدر”، العاصفة الشمسية ستجعل “الأرْض كالسَّفِـينَةِ الـموبَقَةِ فـي البَحْرِ تَضْرِبُها الأَمْوَاجُ تُكْفَأُ بأَهْلها، أوْ كالقِنْديـلِ الـمُعَلَّقِ بـالعَرْشِ تُرَجِّحُهُ الأَرْوَاحُ فَتَـمِيدُ الناسُ عَلـى ظَهْرِها فَتَذْهَلُ الـمَرَاضِعُ، وَتَضَعُ الـحَوَامِلُ“ فتتحرّك وتتباعد الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية “القطع المتجاورة“، وتحدث زلازل عنيفة { إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا } * { وَأَخْرَجَتِ ٱلأَرْضُ أَثْقَالَهَا } * { وَقَالَ ٱلإِنسَانُ مَا لَهَا } * فتخرج الحمم البركانبة الثقيلة من باطن الأرض ويستغرب الإنسان عما يحدث للأرض “ما لها؟”،وحيث أن معظم السلاسل الجبلية تقع على اطراف الصفائح التكتونية، فإن حركة الصفائح ستجعل الجبال تتحرك بالنسبة الى ناظرها من القطعة المجاورة { وَإِذَا ٱلْجِبَالُ سُيِّرَتْ }. هذا ما تؤكده سورة الحج حيث تُستَهل بـ { يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ } * { يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّآ أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٌ } حيث تحدث حركات عنيفة في قشرة الأرض وتميد الأرض بالناس مما يجعل الناس يبدون وكأنهم سكارى وما هم بسكارى. انهيار الشمس هو النفخة الأولى في الصور وهي الراجفة. حتى هذه اللحظة، مازالت هناك حياة على كوكب الأرض ولكن في حالة هول، طول هذه المرحلة قد يكون “ساعة” وليست كأي ساعة والله أعلم.

الانفطار أو الانشقاق، فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ

أمّا الإنفطار: فطَرَ الشيءَ أي شقه، فهو الحدث التالي وهو إنشقاق السماء بسبب انفجار شمسنا حيث أن خسف الشمس أو الانهيار سيؤدي الى تجمع ذرات الهايدروجين المتبقية ورفع حرارة وسط الشمس مما يُحدث الانفجار Nova، حيث تَقذِف الشمس بقِشرتها الخارجية والذي يصفه تعالى في سورة الانفطار: { إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنفَطَرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْكَوَاكِبُ ٱنتَثَرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْبِحَارُ فُجِّرَتْ }، حدث هائل بكافّة المقاييس بحيث يجعل الكواكب تتناثر وتخرج عن مداراتها والبحار تتفجر عندما تسقط قطع من قشرة الشمس الهائلة الحرارة فيها والتي ستتسبب في تبخر فوري للماء على شكل انفجارات. سيحدث انفجار الشمس بسرعة البرق كما ورد في سورة القيامة: { فَإِذَا بَرِقَ ٱلْبَصَرُ } * { وَخَسَفَ ٱلْقَمَرُ } * { وَجُمِعَ ٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ } . نتائج هذا الانفجار على كوكب الأرض ستكون وخيمة كما ورد في سورة طه: { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً } * { فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً } * { لاَّ تَرَىٰ فِيهَا عِوَجاً وَلاۤ أَمْتاً } ، فالإنفجار سـيدَع أماكن الجبال من الأرض قاعاً: يعنـي: أرضا ملساء، صفصفـاً: يعنـي مستوياً لا نبـات فـيه، ولا نشز، ولا ارتفـاع. وهكذا تنتهي الحياة – كما نعرفها – على كوكب الأرض. وهذه هي النفخة الثانية نَفْخَةُ الصَّعْقِ وهي الرادفة في قوله تعالى في سورة النازعات:  { يَوْمَ تَرْجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ } * { تَتْبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ }.

يُنفخ في الصور للمرّة الثالثة – وتكون القارعة، وتكون شمسنا في حالة العملاق الأحمر حيث ينفذ كل الهايدروجين وتبدأ الشمس بتحويل عنصر الهيليوم الى عناصر ثقيلة، ويصل وهج الشمس الى ما يقارب مدار الأرض، قال صلى الله عليه وسلم “تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق، حتى تكون منهم كمقدار ميل …“. وعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ “مَا بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أَرْبَعُونَ قَالَ أَرْبَعُونَ يَوْمًا قَالَ أَبَيْتُ قَالَ أَرْبَعُونَ شَهْرًا قَالَ أَبَيْتُ قَالَ أَرْبَعُونَ سَنَةً قَالَ أَبَيْتُ قَالَ ثُمَّ يُنْزِلُ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَيَنْبُتُونَ كَمَا يَنْبُتُ الْبَقْلُ لَيْسَ مِنْ الْإِنْسَانِ شَيْءٌ إِلَّا يَبْلَى إِلَّا عَظْمًا وَاحِدًا وَهُوَ عَجْبُ الذَّنَبِ وَمِنْهُ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ“، من الواضح أن المدة بين النفختين الأخيرتين هو رقم ضخم لم يُفصح عنه رسول الله سوى أنه أربعون! وهنا يُحيي الله العظام وهي رميم وتزوج النفوس تمهيداً للحساب { ٱلْقَارِعَةُ } * { مَا ٱلْقَارِعَةُ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْقَارِعَةُ } * { يَوْمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلْفَرَاشِ ٱلْمَبْثُوثِ } * { وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ ٱلْمَنفُوشِ } * { فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ } * { فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ } * { وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ } * { فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ } * { نَارٌ حَامِيَةٌ }

فصّل لنا تعالى قبل ما يزيد عن 1430 سنة حَدث الساعة وتسلسل أحداثِه وأهواله بوصف دقيق بدأ علماء الفلك استنتاجه من خلال المراقبة والملاحظة على أنّه نهاية حتمية للنجوم ومنها شمسنا.

{ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ } * { لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ } * { وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ } سورة التكوير – 17، أمّا موعدها فلا يعلمه إلاّ الله ولسبب مهم كا ورد في سورة طه – آية 15 { إِنَّ ٱلسَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ }

وهذا هو الاعجاز العلمي في القرآن الكريم لسورة الرحمن، آية 37 { فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ }.

منقول

صورة وآية: أوتاد عميقة للجبال

لنتأمل هذه الصورة التي تمثل وتد لجبل جليدي يغوص في الماء لأكثر من ألف متر وكيف أشار القرآن إلى أن الجبال أوتاد

 

 

 

صورة وآية: بينهما برزخ لا يبغيان

 

لنتأمل هذه الصورة الحقيقية للمنطقة التي تفصل بين بحرين مالحين .. هذه المنطقة لها خصائص ومواصفات تختلف عن كلا البحرين

 

صورة وآية: فلينظر الإنسان مم خلق

دعونا نتأمل هذه البويضة وكيف تقترب منها النطفة لتبدأ رحلة حياة الجنين… هذا هو أصل الإنسان، نطفة لا ترى بالعين

 

 

روائع الإعجاز التشريعي

الإعجاز التشريعي هو مجموعة الأوامر والنواهي التي جاء بها القرآن والسنة لتنظيم حياة الناس

لينعموا بحياة أفضل وتكون لهم في الدنيا السعادة والعاقبة في الآخرة وهي الجنة

السباحة في الفضاء

 


السباحة في الفضاء                        

كلما تعمقنا أكثر في أسرار الكون كلما اكتشفنا دقة تعابير القرآن، وأنه يأتي بالكلمة الأنسب دائماً، لنقرأ هذه المقالة ونسبح الله خالق هذا الكون العظيم…….

في بدايات القرن العشرين بدأ عصر جديد من عصور العلم بعد اكتشاف بنية الذرة واكتشاف الكثير من الأسرار حول الكون الذي نعيش فيه. وبدأت انتقادات جديدة توجّه للقرآن الكريم من قبل بعض المستشرقين وزعموا أن القرآن ليس دقيقاً من الناحية العلمية.

ومن الأشياء التي أذكرها قولهم إن القرآن قد أخطأ في التعبير عن دوران الأجسام في الكون عندما قال: (وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس: 40]. وقالوا وقتها إن كلمة (يَسْبَحُونَ) غير دقيقة علمياً لأن الكواكب والنجوم لا تسبح إنما تدور في الفراغ، والسباحة تكون في وسط مادي مثل الماء.

ومع بدايات القرن الحادي والعشرين ظهرت حقيقة جديدة هي “البناء الكوني Cosmic Building” وأدرك العلماء وجود لبنات بناء في الكون، فكل مجموعة من المجرات تشكل لبنة بناء وهكذا فالكون كله بناء محكم.

 

تبين للعلماء أن الكون مليء بالمادة والطاقة، إذن لا وجود للفراغ أبداً وبالتالي فإن جميع الأجسام الكونية مثل الأرض والكواكب تسبح في هذه وسط مليء بالمادة والطاقة و المنتشرة في الكون ولكن بكثافة منخفضة، وهذه الحقيقة لم يدركها الإنسان إلا قبل سنوات قليلة.

تبيّن أيضاً للعلماء أن ما يسمونه بالفضاء لا وجود له حقيقة، لأن الفراغ غير موجود في الكون على الإطلاق، إنما كل جزء من أجزاء الكون مهما كان صغيراً فإنه مشغول بالطاقة والمادة معاً، ولذلك الحقيقة التي ظهرت حديثاً هي أن الكواكب والنجوم والمجرات لا تدور في فراغ أو فضاء، غنما تسبح في وسط مادي وطاقوي معاً.

ولذلك فإن تعبير القرآن بكلمة (يَسْبَحُونَ) دقيق جداً من الناحية العلمية، بل إن علماء الغرب اليوم لو عُرضت عليهم هذه الكلمة لأخذوا بها واعتبروها أفضل من كلمة “يدور” التي يستخدمونها خطأً. ولو عُرضت عليهم كلمة (بناء) التي وردت في القرآن في قوله تعالى (وَالسَّمَاءَ بِنَاءً) [غافر: 64]، أيضاً لأخذوا بها لأنها تعبر تماماً عن حقيقة الكون، بينما كلمة “فضاء” لا تعبر عن شيء!

ثم إن كلمة “يدور” التي نجدها في مقالاتهم غير صحيحة على الإطلاق، لأن حركة الشمس والقمر والأرض والنجوم والكواكب والمجرات والغبار والغاز الكوني… جميعها تتحرك حركة اهتزازية مركبة أشبه ما يكون بجسم يطفوا على سطح الماء وتحركه الأمواج حركة تعرجية.

فالأرض مثلاً تدور حول الشمس، ولكنها تدور مع الشمس حول مركز المجرة، وتدور مع المجرة حول مركز لتجمع المجرات، وتكون محصلة هذه الحركات الثلاث حركة اهتزازية تعرجية وكأنها تسبح على موجة صعوداً وهبوطاً، ومن هنا نجد أن القرآن لا يستخدم كلمة “تدور” بل كلمة “يسبحون” لأنها تعبر عن طبيعة الحركة لهذه الأجسام.

 

رواد فضاء يتدربون على السباحة في الماء قبل السباحة في الفضاء، الصورة من موقع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.

ويؤكد علماء وكالة ناسا الأمريكية أن بيئة الفضاء تشبه إلى حد كبير بيئة البحار! ولذلك فإنهم يرسلون رواد الفضاء في رحلات للسباحة تحت الماء لمدة ثلاثة أسابيع، وذلك قبل ذهابهم للسباحة في الفضاء!

ومن هنا نجد أن القرآن الكريم يستخدم تعبيراً دقيقاً جداً في قوله تعالى: (وكل في فلك يسبحون)، وهذه الآية تشهد لنبينا عليه الصلاة والسلام بالصدق وأن كل كلمة جاء بها إنما هي وحي من عند الله تعالى.

ولكي نزداد يقيناً بهذه الحقيقة نلجأ إلى أقوال رواد الفضاء الذين خرجوا خارج نطاق الجاذبية الأرضية، ماذا شعروا وهو في الفضاء؟! إن كل من صعد إلى الفضاء يؤكد أنه كان يحس وكأنه يطفوا على سطح الماء!! ولذلك نجد العلماء في وكالة ناسا الأمريكية يقولون بالحرف الواحد: “Astronauts feel like they are floating when they are in space“. وهذا يعني أن “رواد الفضاء يشعرون وكأنهم يعومون عندما يكونوا في الفضاء”.

 

عندما يكون الإنسان في الفضاء يحسّ وكأنه يطفو على سطح الماء، وهذا الإحساس حقيقي وليس وهمياً، لأن الإنسان خارج الأرض لا يكون في فراغ بل في وسط مادي ولكن بكثافة منخفضة، ولذلك فإن تعبير “السباحة في الفضاء” تعبير صحيح، وقد استخدمه القرآن في قوله تعالى (كل في فلك يسبحون).

 ومن هنا ندرك لماذا يستخدم القرآن هذا التعبير الدقيق يقول تعالى: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [الأنبياء: 33]. وندرك أيضاً أنه كلما تطور العلم وتعرفنا أكثر إلى الحقائق اليقينية في الكون كلما أدركنا أن كلمات القرآن هي الأدق وهي الأصح من الناحية العلمية، وليس كما يدعي بعض المشككين أن القرآن يناقض بعضه بعضاً أو أن كلماته غير دقيقة.

سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق

ــــــــــــ


 

المراجع

 

1- Walking in Space, www.nasa.gov

2- http://map.gsfc.nasa.gov/m_uni/uni_101firstobj.html

3- http://www.kva.se/KVA_Root/files/newspics/DOC_2005217592_1296017045_popcrafoord05eng.asp

4- http://web.cecs.pdx.edu/~mmw/Free%20Float.J

 

عجائب الحشرات: حقائق تدعو للإيمان

                     عالى في عالم الحشرات الضعيف، لنأخذ العبرة ولو قارنا أنفسنا بأي حشرة نجد أن هذه الحشرة تتفوق على الإنسان من حيث القوة والقدرة على البقاء، فهل تتواضع أيها الإنسان قليلاً؟…….

من عجائب النمل

إن الذي يتأمل هذا القرآن ويتأمل ما فيه من إحكام ومن آيات، يرى فيه حديثاً عن كل شيء، فكل المخلوقات التي نراها حدثنا عنها القرآن، ففي عالم الحشرات مثلاً حدثنا تبارك وتعالى عن النحل والنمل والذباب والعنكبوت وغير ذلك، وربما نذكر قصة سيدنا سليمان عليه السلام الذي علمه الله منطق الطير ومنطق الحشرات، وكانت هذه من معجزاته عليه السلام، وذكر الله وشكره على هذه النعم.

فعندما كان سيدنا سليمان يسير هو وجنوده أتوا على وادي النمل، وهنا عندما علمت إحدى النملات بقدوم هذا الجيش (جيش سيدنا سليمان) ماذا قالت؟ يقول الله تبارك وتعالى: (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل: 18]. في هذه الآية يصف الله تبارك وتعالى لنا لغة النمل والموقف الذي تحدثت فيه تلك النملة وحذرت صديقاتها من أن جنود سليمان سوف يحطمونهم بأقدامهم، لذلك قالت لهم: (ادخلوا مساكنكم).

عندما يتعمق الإنسان في عالم النمل يرى أن العلماء حديثاً اكتشفوا أن أنثى النمل هي التي تتولى مهمة التحذير عند اقتراب أي خطر. فالله تبارك وتعالى قال: (قَالَتْ نَمْلَةٌ) بالمؤنث، وعندما بحث العلماء أكثر وجدوا أن عالم النمل له حياته الخاصة، وله مجتمعاته، وهو أمة قائمة بذاتها، مثل الأمم من البشر: (قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ) فالنمل يتكلم وهذا ما كشف عنه العلماء حديثاً.

في البداية قالوا: إنه يصدر روائح يتخاطب بها. وقالوا أيضاً: هناك موجات كهرطيسية يصدرها دماغ النملة وتتخاطب بها مع الآخرين على مسافات بعيدة طبعاً. ولكن الاكتشاف الجديد أن خلايا النمل تطلق ترددات صوتية في المجال الذي نسمعه، وجزيئات DNA داخل خلايا النمل أيضاً تصدر هذه الترددات الصوتية، ولذلك فإن الله تبارك وتعالى أعطى لسيدنا سليمان قدرة تضاهي قدرة الأجهزة الذرية التي يستخدمها العلماء اليوم لالتقاط هذه الإشارات وتكبيرها وتضخيمها والاستماع إليها.

وهنا نحن أمام معجزة قرآنية عندما حدثنا الله تبارك وتعالى عن قول النملة (قَالَتْ نَمْلَةٌ) إنما يحدثنا عن حقيقة اكتشفها العلماء حديثاً، وعندما يقول تبارك وتعالى: (قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ) فكلمة (مَسَاكِنَكُمْ) كلمة دقيقة علمياً، لأن عالم النمل يبني مسكناً بكل معنى الكلمة، حتى إن علماء الغرب اليوم، يقولون إن النمل مهندس بارع جداً في البناء، فعندما يبني مسكنه يبنيه في مكان مناسب جداً ويرفعه قليلاً ليتقي به شر الأمطار، ويصنع لهذا المسكن فتحات للتهوية.

 

وحتى عندما يعيش النمل داخل هذا المسكن، هيأ الله تبارك وتعالى له مواد معقمة يفرزها جسده، هذه المواد يعقم بها البيض، يأتي بالبيض ويضع عليه هذه المواد المعقمة ولولا ذلك لماتت هذه البيوض وانقرض النمل منذ ملايين السنين لم يستمر. ولكن الله تبارك وتعالى زوده بهذه المواد وهداه إلى أن يحافظ على حياته (يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ) المسكن الذي يبنيه النمل يبنيه ويهيئه ليكون مكيفاً أي له فتحات للتهوية مناسبة تماماً للحفاظ على درجة حرارة منخفضة داخل هذا المسكن.

هنالك أيضاً احتياطات يتخذها النمل أثناء الشتاء وأثناء الصيف في مسكنه لكي يكون المسكن محصناً بشكل جيد، وهنا ندرك أن الله تبارك وتعالى عندما قال: (يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ) لم يقل (أوكاركم) لم يقل مثلاً (كهوفكم) لم يقل كلمة أخرى.. بل قال (مَسَاكِنَكُمْ) لأنها مساكن بكل معنى الكلمة.

ويقول العلماء بالحرف الواحد:

“إن المهارات التي يتمتع بها النمل من حيث بناء وهندسة البيوت تجعله يتفوق على الإنسان، قياساً لحجم النملة، فإن النملة أقوى من الإنسان بمئة مرة على الأقل”.

فمثلاً عندما قالت هذه النملة: (لَا يَحْطِمَنَّكُمْ) هذه الكلمة دقيقة علمياً، فقد اكتشف العلماء أن الغلاف الخارجي للنملة صلب جداً وهو يتكسر تماماً مثل الزجاج. هذا الغلاف الخارجي للنملة له صلابة كبيرة ولولا هذه الصلابة لم تستطع النملة أن تحمل أوزاناً أكثر من عشرين ضعف وزنها.

وإذا تأملنا عالم النمل نلاحظ أن هنالك الكثير من الأسرار ولذلك فإن سيدنا سليمان عليه السلام ماذا قال عندما رأى هذا الموقف ؟ قال: (فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) [النمل: 19]. هكذا ينبغي على كل مؤمن عندما يرى آية من آيات الله، سيدنا سليمان رأى هذه الآية أمامه: (فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي) أي يا رب أعني وألهمني (أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ) أن أريتني هذه الآيات.

من عجائب النحل

لننتقل من عالم النمل إلى عالم النحل، لقد وجد العلماء أن النحلة لها لغة خاصة، ووجدوا في دماغها الذي لا يزيد على حجم رأس الدبوس (وهو أصغر من حجم رأس الدبوس بقليل)، يحوي هذا الدماغ آلاف الملايين من الخلايا.

وبعد أن درس العلماء هذا الدماغ وشرحوه ودرسوه جيداً وجدوا أنه يتفوق على أسرع كمبيوتر في العالم، في وكالة ناسا هناك أسرع كمبيوتر في العالم وهو السوبر كمبيوتر الذي يبلغ وزنه أكثر من مائة ألف كيلو غرام ويعالج المعلومات بسرعات فائقة تريليونات العمليات في الثانية يقوم بها، ويشغل مبنى كاملاً تبلغ مساحته مساحة ملعبي للتنس (مئات الأمتار المربعة يشغلها هذا الجهاز الواحد السوبر كمبيوتر) وعلى الرغم من ذلك يقول العلماء إن هذا الدماغ الصغير للنحلة (أصغر من رأس الدبوس) يعمل بكفاءة أكثر من هذا الجهاز!!! وهنا لا بد أن نتأمل هذه الآيات، لا بد أن نعيش معها ونحمد الله تبارك وتعالى أنه يرينا هذه الآيات.

 

يعتبر عالم النحل معقداً لدرجة كبيرة، وفي بحث علمي جديد يؤكد العلماء أن النحلة أكثر قدرة من الإنسان على الرؤيا، فهي ترى وتحلل المعلومات بسرعة كبيرة أثناء طيرانها، وقياساً لحجمها الصغير فهي أقدر من الإنسان على القيام بكثير من المهام.

من عجائب الذباب

وعلى الرغم من هذه الآيات الواضحة نرى أن الملحدين يزدادون إلحاداً، بل ونرى بعضهم يستهزئ بالقرآن وبالإسلام، وبأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام. فمثلاً عندما قال النبي عليه الصلاة والسلام في حديث رواه البخاري: (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه ثم لينزعه فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء).

هذا الحديث استغرب منه هؤلاء الملحدون المشككون، وقالوا: كيف يمكن للذباب أن يكون على سطحه الخارجي شفاء وهو الذي يحمل الكثير من الأمراض؟ واستمرت هذه الاستهزاءات بأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام ولا زالت طبعاً.. ولكن الله تبارك وتعالى القائل: (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) [النساء: 141]. لن تجد طريقاً وحجة لكافر على مؤمن، المؤمن هو الأعلى وهو المتفوق: (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [آل عمران: 139]، بشرط أن تكونوا مؤمنين.

 

لقد قام العلماء حديثاً بدراسة هذا الذباب وكان دافعهم لهذه الدراسة أنهم وجدوا أن الذباب يحمل على جسمه كميات ضخمة من الفيروسات والبكتيريا القاتلة، وعلى الرغم من ذلك لا يتأثر بها، فقالوا: كيف يمكن لهذا الذباب أن يحمل الأمراض الكثيرة والبكتريا والفيروسات على سطح جسده ولا يتأثر بها.

ولدى البحث والتدقيق وجدوا أن هنالك مناطق خاصة في سطح الذباب تحتوي على كميات من المضادات الحيوية يقولون إنها من أكفأ المضادات الحيوية. ولذلك فإن هنالك باحثة استرالية قامت بتجربة، وجاءت بالذباب وغمسته بسائل ووجدت بمجرد غمس هذا الذباب تتحرر منه المواد المضادة للبكتريا والفيروسات، مضادات حيوية تتحرر بمجرد غمس هذا الذباب في السائل، وقالت بالحرف الواحد:

“إننا نبحث عن مضادات حيوية في مكان لم يكن أحد يتوقعه من قبل وهو الذباب”!

ولكن النبي عليه الصلاة والسلام حدثنا عن هذا الأمر وفي ذلك الزمن لم يستغرب أحد من المؤمنين لأنهم كانوا يؤمنون بكل ما جاء به هذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، (وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) [آل عمران: 7]. هنالك باحث آخر أيضاً في جامعة طوكيو يقول هذا الباحث وهو البرفسور جون برافو:

“إن آخر شيء يتقبله الإنسان أن يرى الذباب في المشافي لعلاج الأمراض”.

هذا قوله بالحرف الواحد، ويقول إنه سوف يصدر بحثاً عن دواء جديد وهو فعال لكثير من الأمراض مستخلص من السطح الخارجي للذباب من جسده وجناحه والغلاف الخارجي للذباب. ويقول أيضاً علماء في جامعة ستانفورد:

“إنها المرة الأولى في العالم 2007 التي نكتشف فيها مادة في الذباب تقوي جهاز المناعة لدى الإنسان”.

فتخيلوا معي: العلماء يبحثون عن الشفاء في جناح الذبابة، لأن هذه المواد التي وضعها الله في الذباب (المضادات الحيوية) هي من أقوى المضادات على الإطلاق، لذلك فإن الذباب لا يتأثر بكل العوامل المرضية التي يحملها.

وهنا لو تأملنا هذا الحديث الشريف الذي حدثنا عنه النبي عليه الصلاة والسلام: (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه ثم لينزعه) لماذا فليغمسه؟ لأن النبي عليه الصلاة والسلام يعلم أن هذه المضادات الحيوية، أو هذا الشفاء لا ينتزع من سطح الذبابة إلا إذا تم غمسه، ويفضل أن يكون ثلاث مرات، (هنالك روايات تقول ثلاث مرات) نغمسه ثم ننزعه (فإن في أحد جناحيه داء، وفي جناحه الآخر شفاء) وهذا ما أثبته العلماء قالوا:

“إن هذه الذبابة محملة بالداء ومحملة أيضاً بالدواء أو بالشفاء”.

وهنا نستخلص عبرة من حديث النبي عليه الصلاة والسلام عندما أكد لنا وقال بأن هذا الذباب فيه شفاء أن هذا الحديث يشهد على صدق النبي عليه الصلاة والسلام‘ ونستنبط أيضاً أننا ينبغي ألا نرفض أي حديث إذا خالف العقل أو المنطق. هنالك أحاديث كثيرة للنبي عليه الصلاة والسلام لا نستطيع أن نستوعبها فيأتي بعض الناس ويقولون إن هذا الحديث غير صحيح لأنه يخالف المألوف، وهذا لا يجوز في حق النبي عليه الصلاة والسلام، ما دمنا تأكدنا أن هذا الحديث رواه إنسان موثوق عن إنسان موثوق وهكذا عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى، عندما نتأكد أن هذا الحديث صحيح، مهما خالف المنطق الخاص بنا، ينبغي ألا نرفضه أو نخطِّئه بل نقول: الله ورسوله أعلم، وننتظر حتى يكشف العلماء حقائق جديدة.

وما أكثر الآيات التي – أحياناً – لا تتفق مع عقل الإنسان، فعقل الإنسان محدود ومقيد بزمان ومكان معين، بينما كلام النبي عليه الصلاة والسلام وهو الذي أوحى الله إليه هذا الكلام لا ينطق عن الهوى، وكل كلمة قالها هي الحق وهي الصدق.

من عجائب العنكبوت

هنالك أيضاً معجزة في آية العنكبوت، عندما شبه الله تبارك وتعالى هذا البيت الذي تبنيه العنكبوت شبهه بأعمال الكفار: (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) [العنكبوت: 41]. وهنا يخطر سؤال بالذهن: لماذا قال الله تبارك وتعالى هنا (أوهن البيوت)؟

ويأتي العلماء في القرن العشرين ليكتشفوا أن خيوط العنكبوت هي أقوى الخيوط على الإطلاق، فالخيوط التي يصنعها العنكبوت هي خيوط (مادة هذه الخيوط) قوية جداً وأقوى من الفولاذ بكثير، وهنا يأتي بعض ضعاف القلوب ليقولوا: هذا تناقض بين العلم والقرآن، القرآن يقول (وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ) والعلم يقول: هذه الخيوط قوية جداً.

وإذا ما تأملنا هذه الآية (وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ) ودرسنا هذا البيت هندسياً نلاحظ أنه لا يمكن بناء بيت من خيوط ويكون هذا البيت ضعيف جداً إلا إذا كانت الخيوط قوية جداً، تأملوا هذه العلاقة العكسية. أي أننا إذا جئنا بخيوط من الفولاذ مثلاً، وبنينا منها بيتاً لن يكون ضعيفاً. وإذا جئنا بخيوط من الحرير، وبنيناها منها بيتاً لن يكون ضعيفاً.

إلا خيوط العنكبوت ينبغي أن تكون مادتها صلبة جداً وقوية لأنها رفيعة، يعني خيط العنكبوت رفيع جداً لدرجة كبيرة، ومع ذلك تجده لا ينقطع يستطيع أن يبني هذا العنكبوت بيته بهذه الخيوط الرفيعة جداً ولا ينهار هذا البيت، مع أنه سهل الانهيار. لذلك قال تعالى: (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ).

 

الذي يتعمق ويتفكر في هذه الآية يدرك أن الآية تشير إلى أن خيوط العنكبوت قوية، لأننا من الناحية الهندسية عندما نريد تصميم شبكة أو هيكل معدني فنطلب من مهندس أن يصمم لنا أضعف شبكة ممكنة هل تعلمون ماذا  عليه أن يستخدم؟ من الناحية الهندسية يجب أن يستخدم خيوطاً رقيقة جداً وصلبة جداً، لأن هذه الخيوط هي التي تحقق لنا أضعف شبكة ممكنة. لأنه إذا استخدم خيوطاً ضعيفة وغير صلبة فلن يتمكن من بناء بيت ضعيف.

لنتأكد من هذه الحقيقة رياضياً: إن قوة الشبكة المعدنية تتعلق بعدة عوامل لنأخذ فقط سماكة هذه الخيوط، ويمكننا أن نقول:

كلما كانت سماكة الخيط أكبر كانت الشبكة أقوى.

الآن لنعكس هذه المعادلة فتصبح على الشكل الآتي:

كلما كانت سماكة الخيط أصغر كانت الشبكة أضعف.

ومن أجل الحصول على أضعف شبكة ممكنة يجب أن تكون سماكة الخيوط أصغر ما يمكن، وفي هندسة المواد نجد أننا حتى نحصل على أقل سماكة ممكنة من الخيط المعدني يجب أن تكون مادته صلبة جداً، وكلما كانت مادة الخيوط أصلب كلما تمكنَّا من صنع خيوط أدق. إذاً عندما حدثنا الله تعالى عن أوهن البيوت إنما يشير إلى أصلب أنواع الخيوط. والله اعلم.

هنالك شيء آخر أيضاً هو أن أنثى العنكبوت هي التي تقوم ببناء البيت وهذه معجزة ثانية أيضاً في الآية. ولو أننا نجد بعض الملحدين ممن انتقدوا هذه الآية بحجة أن العرب تؤنث كلمة (العنكبوت) فهذه الكلمة مؤنثة في اللغة، ولذلك قال (اتخذت) وهذا أمر طبيعي ليس فيه إعجاز. ونقول لماذا دائماً يأتي القرآن بالكلمة الصحيحة، لو كان من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم أليس ممكناً أن يخطئ ولو مرة على الأقل!!

وعلى سبيل المثال عندما رأى سيدنا إبراهيم قومه يعبدون الشمس، حاول أن يعطيهم درساً تعليمياً، يقول تعالى: (فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ) [الأنعام: 78]. تأملوا معي قول سيدنا إبراهيم (هَذَا رَبِّي) لم يقل (هذه ربي)، مع العلم أن الشمس مؤنثة!! هل تعلمون لماذا؟

لأننا لو تأملنا تاريخ الأساطير وتاريخ الآلهة التي كانت تُعبد من دون الله نلاحظ أن الناس كانوا

يعتبرون الإله ذكراً، واستمر ذلك آلاف السنين، ثم بعد ذلك وفقط قبل خمسة آلاف سنة بدأ الناس يعبدون الآلهة المؤنثة. وفي زمن سيدنا إبراهيم كان الإله ذكراً لذلك كانوا في لغتهم يعتبرون أن الشمس مذكرة وليست مؤنثة لأنها إله، وبالتالي قال إبراهيم مخاطباً قومه بلغتهم (هَذَا رَبِّي)، وهنا نود أن نقول لأولئك الملحدين: لماذا جاء القرآن في هذا الموضع بالكلمة الصحيحة؟؟ لو كان القرآن يتبع لغة العرب لكان الأولى أن يقول (هذه آلهتي) مثلاً!

وهكذا أيها الأحبة إذا تأملنا آيات القرآن وكلمات القرآن نلاحظ أن الله تبارك وتعالى قد وضع كل كلمة في مكانها الدقيق وفي إحكام مذهل ولو تأملنا كل كلمة نرى فيها معجزة تشهد على صدق هذا الكتاب العظيم. وعندما نرى هذه الآيات  تتجلى في عالم الحشرات ينبغي أن نحمد الله كما علَّمنا: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [النمل: 93].

ملاحظة: إن العنكبوت له أربعة أرجل بعكس بقية الحشرات التي تمتلك ستة أرجل، ولذلك نعتبره حشرة مجازاً.

ـ

المراجع

  1. The Development of an Ethanol Model Using Social Insects I: Behavior Studies of the Honey Bee (Apis mellifera L.): Neurobiological, Psychosocial, and Developmental Correlates of Drinking, Charles I. Abramson, Sherril M. Stone, Richard A. Ortez, Alessandra Luccardi, Kyla L. Vann, Kate D. Hanig, Justin Rice, Alcoholism: Clinical & Experimental Research. 24(8):1153-1166, August 2000.

 

  1. Bees and toxic chemicals, www.wikipedia.org

 

  1. Neuronal representation and processing of chemosensory communication signals in the ant brain, Universitätsbund Würzburg.

 

  1. Super ant colony hits Australia, www.news.bbc.co.uk

 

  1. Ants,www.en.wikipedia.org

 

  1. http://encarta.msn.com/Ant.html

 

  1. Sejnowski, T.J. and Churchland, P.S., 1992, Byte Magazine, October, 1992, p. 137.

 

  1. Ants, www.en.wikipedia.org

 

  1. Ants best at crowd control, The Daily Telegraph, August 03, 2007.

 

  1. Ants and brain’s neurons, Stanford University, 11/15/93.

 

  1. Ants, Wikipedia.

 

  1. Ants, The Center for Insect Science. University of Arizona.

 

  1. Discovery of gliding ants shows wingless flight has arisen throughout the animal kingdom, UC Berkeley, 9 February 2005. 

 

           عن  موقع الباحث عبد الدائم الكحيل

توسع الكون يحظى بجائزة نوبل 2011

 

 

 

 

أصبحت حقيقة توسع الكون أمراً بديهياً لا يشكك فيه إلا جاهل… وهذا ما أكده القرآن وأنكره الملحدون من قبل….

كثير من الملحدين شككوا ببداية خلق الكون وتوسعه لأنه يشكل ضربة قوية لمعتقداتهم الفارغة، فقد قامت نظرية الإلحاد على أن الكون موجود منذ الأول وسيستمر كذلك. ولكن اكتشافات العلماء أثبتت أن الكون له بداية وبالتالي فلا بد من مسبب لهذه البداية، وهو الآن يتوسع بشكل كبير.

تقول لجنة الجوائز في الأكاديمية الملكية للعلوم في السويد إنها منحت جائزة نوبل لثلاثة علماء لأنهم درسوا العشرات من النجوم المتفجرة “المستسعرة” واكتشفوا تزايد المعدل الذي يتوسع به الكون. وتؤكد اللجنة أن اكتشافاتهم “كانت مفاجأة للجميع، حتى للحائزين على الجائزة أنفسهم”.

فقد درس العلماء ما يعرف باسم النجوم المتفجرة نوع “1ألف” وتوصلوا إلى أن النجوم الأبعد تبدو وكأنها تتحرك بسرعة أكبر من غيرها. وتشير اكتشافاتهم إلى أن الكون يتمدد بل وبتسارع لا هوادة فيه. وتشكل اكتشافات الفائزين الثلاثة أساس فهمنا لأصل الكون، لكنها تطرح أيضا عددا من التساؤلات الصعبة. وينذر تسارع توسع الكون بتجمده في النهاية.

القرآن يسبق علماء الفلك!

إن الذي يقرأ هذا الاكتشاف أي اكتشاف أن الكون يتوسع يشعر بأنها المرة الأولى التي يتوصل فيها الناس لمثل هذه المعلومة، ولكن القرآن قد سبق العلماء إلى طرح هذه الفكرة بل وربطها ببناء الكون الذي يشكل أيضاً أحد أهم الأسس في علوم الفضاء المعاصرة.

يقول تعالى: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) [الذاريات: 47]. فهذه الآية الكريمة تشير بوضوح كامل إلى حقيقتين علميتين وهما البناء الكوني والتوسع الكوني، فالعلماء لا يشكون أبداً في أن الكون عبارة عن بناء محكم من المجرات، وكذلك لا يشكون أبداً في أن الكون يتوسع بسرعة… والسؤال: أليس هذا ما أكده القرآن قبل أربعة عشر قرناً؟!

القلب مركز التعقل

   

 القلب مركز التعقل 

 

س : هل مركز الإيمان والتصبر في الإنسان هو القلب ؟ وإذا كان كذلك فكيف الحال في عمليات نقل القلوب والقلوب الصناعية ؟ وهل القلب في القرآن والسنة هو هذا القلب ؟
ج : اليوم فقط في الفجر وجدت جوابا جديدا كنت أبحث عنه , فمنذ مدة ونحن نتتبع هذا فأرسلنا واحدا من إخواننا إلى مركز إجراء العمليات الصناعية لتغيير القلوب الصناعية إلى أمريكا قال : لو تسمحون لي أن أقابل المرضى ؟ قالوا : لا نسمح لك ! لماذا ؟ أريد أن أقابلهم وأن أسألهم . فماذا حدث ؟ انزعجوا انزعاجا شديدا من طلبي ! فما السبب ؟ قالوا لي : أي معلومة تريدها نحن سنقدمها لك . قلنا : إن شاء الله ربنا سيكشف وسيجعل من هذا إعجازا علميا نتكلم عنه في الأعوام القادمة والأيام القادمة – إن شاء الله – هكذا وسترون وستذكرون . فأخذنا نتتبع فإذا بأستاذ بجامعة الملك عبد العزيز قال لي : أما سمعت الخبر ؟! قلت ما هو ؟ قال نشر في الجريدة منذ ثلاث سنوات ونصف . تقول الجريدة : إنهم اكتشفوا أن القلب ليس مضخة للدماء , بل هو مركز عقل وتعقل . الله أكبر أرني الجريدة سلمني الجريدة فأحضرها لي وهي موجودة عندي وهذا أول باب . مرت الأيام وإذا بمركز لتبديل القلوب بالأردن , فقلت هذه بلاد عربية لعلنا إن شاء الله يتيسر لنا معلومة , وأن نرى ذلك بأعيننا فأحد الأخوة من المتتبعين لهذا الموضوع قال : هل سمعت المؤتمر الصحفي لأول شخص بدل قلبه ؟ قلت : لا قال : عقد مؤتمر صحفي وقالوا : لو أنكم معنا في البيت تشاهدون سلوك هذا ما غبطتمونى على هذا . يبقى هناك شيء ولكنه ليس محل تركيز وأبحاث . اليوم في الفجر اتصل بي أحد الإخوة من الأطباء السعوديين يشتغل في عملية تغيير القلوب ويريد أن يعد بحثا عن هذا الموضوع , فأخذت أسأله : أنا أريد أن تركز على التغييرات العقلية التي تحدث والنفسية , والقدرة على الاختيار ماذا يحدث ؟ قال : أولا أريد أن أقول لك شيئا معلوما الآن عند العاملين في هذا الحقل وهو أن القلب الجديد لا تكون فيه أي عواطف ولا انفعالات .. كيف هذا الكلام ؟ قال : هذا القلب إذا قربت إليه خطرا بدا وكأنه لا شيء يهدده ! بينما الثاني يرعش وإذا قربت شيئا يحبه بدا وكأنك لم تقدم إليه شيئا . قلب بارد غير متفاعل مع سائر الجسد . فأقول : هذا إن شاء الله سيكشف عن كثير من أوجه الإعجاز وسيبين ما نبحث عنه واصبروا قليلا , فإن المسألة في بدايتها وهاهم يقولون : أكتشفوا في القلب هرمونات عاقلة , وهرمونات عاقلة ترسل رسائل عاقلة إلى الجسم كله وإن القلب مركز عقل وتعقل , وليس مجرد مضخة والله أعلم وإن موعدنا قريب بإذن الله

المصدر ” أنت تسأل والشيخ الزنداني يجيب حول الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ” للشيخ عبد المجيد الزنداني

قال تعالى :  (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولا) (الإسراء-36)


Webdesign